كشفت مصادر طبية عن تسجيل ما يقرب من مليون و100 ألف حالة اضطراب نفسي، في مناطق سيطرة النظام، خلال السنوات العشر الماضية، وذلك ضمن من تعرّضوا للفحص السريري والنفسي، فيما يبقى العدد الحقيقي لمن لم يخضعوا للفحوص أكبر بكثير.
وقالت مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة التابعة للنظام “أمل شكو” إن أعلى نسبة لتلك الحالات، كانت في عام 2018، حيث بلغت 181586 حالة، وسط تصاعد للضغوط النفسية والاجتماعية الناجمة عن تردّي اﻷوضاع العامة بمناطق سيطرة النظام.
وكانت “نقيبة صيادلة سوريا” التابعة لحكومة النظام “وفاء كيشي”، قد كشفت في آب/ آغسطس الماضي، عن ازدياد الطلب على أدوية الأمراض النفسية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وسط أزمة في تأمين العلاج وخاصةً للأمراض المزمنة.
وذكرت “شكو” في “ندوة خاصة” نقلتها صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن عدد المصابين بالاكتئاب منذ عام 2013 وحتى الآن بلغ 225621 حالة، وكان العدد الأكبر في العام الماضي، فيما تمّ خلال الفترة نفسها رصد 32530 حالة اضطرابات في الشدة النفسية، و140692 حالة مصابة بمرض الذهان، وفقاً للمسؤولة الصحية.
اقرأ أيضاً: حمص.. ميليشيا “حزب الله” تمنع أهالي القصير من قطاف موسم الزيتون
وأضافت أنه اكتُشفت في هذه السنوات أيضاً 40209 حالة مصابة بمرض ثنائي القطب، بينما سُجلت 193739 حالة صرع في المؤسسات الصحية العامة والخاصة.
وسُجلت أيضاً 33212 حالة اضطرابات نمائية (تشمل التوحد والتخلف العقلي)، أما الاضطرابات السلوكية فقد بلغت 28618 حالة، وسجلت مراجعة 16386 حالة خرف، بينما كانت حالات الكحول واضطراباته 15326 حالة، وقريبٌ من هذا العدد كان عبارة عن حالاتِ إدمان.
وسجلت أيضاً 3775 حالة انتحار، وكانت أعلى نسبة في عام 2016 بواقع 548 حالة.
ولفتت “شكو” إلى تسجيل 126154 حالة مرض نفسي “غير مفسرة طبياً”، إضافةً إلى “حالات أخرى” لم توضح طبيعتها، بلغ عددها 201909 حالة.
ويكون المجموع الكلي للحالات المسجلة خلال تلك الفترة 1073206 حالة، وذلك حتى نهاية النصف الأول من العام الحالي، والذي سجل خلال الأشهر الستة الأولى منه 79860 حالة.
وكانت “الباحثة الاجتماعية ميساء عضوم” قد قالت لوكالة “سبوتنيك” في أيلول الماضي، إن هناك “أمراضاً اجتماعيةً جمةً”، في المجتمع السوري، مرتبطة بسوء اﻷوضاع العامة.