رفض نظام اﻷسد استقبال مسؤولين لبنانيين، وألغى لقاءً كان مفترضاً معهم في دمشق، حول ملف ترسيم الحدود البحرية، والذي يحاول الرئيس اللبناني “ميشال عون” إغلاقه قبل انتهاء ولايته في الـ30 من الشهر الجاري.
ومن المُفترض أن يوقّع لبنان على اتفاق مع إسرائيل، يوم الخميس المقبل، كان الجانبان قد تفاهما عليه منذ أيام بعد وساطة أمريكية.
وقال “علي عبد الكريم علي” سفير الأسد في “بيروت” خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء، إن النظام يعتذر عن عدم استقبال الوفد اللبناني لبحث ترسيم الحدود البحرية، “بسبب ارتباطات سابقة”.
وجاء ذلك بعد بعد لقائه بالرئيس اللبناني، الذي حرصَ على إنهاء قضايا هامة، قبل مغادرة للقصر الرئاسي، ومنها اتفاقه مع نظام اﻷسد على الترسيم و”إعادة اللاجئين”.
من جانبه قال “مصدر دبلوماسي” لوكالة “رويترز” أمس، إن النظام ألغى الزيارة التي كانت مقررة يوم غدٍ الأربعاء، دون معرفة اﻷسباب، حيث بعث برسالة إلى وزارة الخارجية اللبنانية تقول: إن “الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة”.
وادعى “علي” أن “هناك لبساً حول موضوع الوفد اللبناني الذي كان سيزور دمشق”، وأن الموعد أُعلن من لبنان قبل مناقشته مع النظام.
وأضاف: “اتصل عون بالأسد قبل أربعة أيام واتصل بي وتبلغت لاحقاً من نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب بأن هناك تفكيراً لتشكيل وفد برئاسته لزيارة دمشق، وقد قلت له أرسلوا لنا كتاباً لأخاطب به وزارة الخارجية وقد تبلغت بالكتاب مساء الأحد”.
وأشار إلى أن “الكتاب وصل متأخراً والموعد لم يُحدد ولكن أُعلن من لبنان، وبالتالي جاء الرد وهو لم يُلغَ بل قيل إنه يُتفق عليه لاحقاً، لأن الموعد الذي حُدد يوم الأربعاء صادف برنامجاً ممتلئاً”.
في سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد” أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، سيُوقع يوم الخميس، فيما قال الوسيط الأمريكي إنه يأمل ذلك.
وكانت الرئاسة اللبنانية، قد أعلنت أمس، أن “عون” كلّف وفداً برئاسة نائب رئيس مجلس النواب “إلياس بو صعب” بالتوجه إلى دمشق غداً الأربعاء لمناقشة ترسيم الحدود البحرية، وكان من المقرّر أن يضم الوفد وزير الخارجية والمغتربين، ووزير الأشغال العامة والنقل، والمدير العام للأمن العام، وعضوي مجلس إدارة هيئة قطاع النفط.