تعتزم الحكومة اللبنانية البدء بمفاوضات مع نظام اﻷسد حول ترسيم الحدود البحرية، عقب اتفاق عقدته مع إسرائيل منذ أيام، بهدف تسوية الملف المتنازع عليه منذ سنوات.
وقال “مسؤول لبناني” لوكالة “رويترز” (لم تذكر اسمه) إن الرئيس “ميشال عون” بحث مع “بشار الأسد”، يوم أمس السبت، ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين سوريا ولبنان.
وكان خلافٌ قد نشأ بين الجانبين على الحدود البحرية المشتركة خلال العام الماضي بعد أن منح النظام ترخيصاً لشركة طاقة روسية لبدء عمليات تنقيب بحري في منطقة تقول الحكومة اللبنانية إنها تابعة لها.
ويحاول “عون” إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية لبلاده، قبل انتهاء ولايته نهاية الشهر الحالي، وذلك بعد اتفاق عقده مع إسرائيل، عقب محادثات غير مباشرة بوساطة أمريكية على مدى سنوات.
ومن المتوقّع أن يقوم وفد لبناني مكلّف بزيارة دمشق، للتفاوض مع النظام بشأن الأمر خلال الأيام المقبلة، وفقاً للمصدر نفسه.
وقال المسؤول اللبناني إن “عون” أبلغ “الأسد” بأن لبنان حريص على بدء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية الشمالية، حيث كلف “إلياس بو صعب”، نائب رئيس مجلس النواب بالملف.
وكان “بو صعب” قد تفاوض نيابة عن لبنان في المحادثات غير المباشرة بخصوص الحدود مع إسرائيل، ومن المقرر أن يرأس الوفد الذاهب إلى دمشق خلال الأيام المقبلة.
كما سيضمّ الوفد وزيري الخارجية والنقل اللبنانيين إلى جانب المدير العام للأمن العام “عباس إبراهيم”.
ووفقاً لمصادر النظام، فإن تفاصيل الترسيم لم تناقش بعد، حيث أن “الأسد” اقترح إجراء محادثات مباشرة عبر وزارتي الخارجيتين، بعد مناقشة حول ترسيم الحدود جرت العام الماضي.
يُذكر أن عدة اكتشافات للغاز جرت مؤخراً في شرقي البحر المتوسط، مما جدّد الخلافات حول الحدود البحرية بالمنطقة.