أعلن الرئيس اللبناني “ميشال عون” عن اتفاقين مهميّن بالنسبة لبلاده، اليوم اﻷربعاء؛ هما اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والتي أنهت عقوداً من النزاع، وإعادة اللاجئين السوريين قسراً إلى بلاده تحت سلطة نظام اﻷسد.
واتّهم بعض السياسيين في لبنان الرئيس “عون” بالسعي لاختتام فترته الرئاسية باتفاقيات عمل عقدها “بأي ثمن”، ووصف بعضهم اتفاق الترسيم الذي دعمه فيه “حزب الله” بـ”الخيانة العظمى“، فيما انتقدت “منظمة العفو” الدولية إعادة السوريين وتعريض حياتهم للخطر.
وقال عون في خطاب ألقاه اليوم إن إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود، سيتبعه الأسبوع المقبل بدء إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وكان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “عصام شرف الدين”، قد قام بزيارة دمشق في آب/ آغسطس الماضي، واتفق هناك مع نظام اﻷسد على “خطة” ﻹعادة 15 ألف سورياً كلّ شهر.
وخلال لقاءه بالرئيس اللبناني “ميشال عون” بقصر “بعبدا” قال “شرف الدين”، عقب عودته من دمشق إنه “لا يوجد شيء بيننا وبين سوريا يمنعنا من تنفيذ عملية ترحيل النازحين السوريين بطريقة آمنة وكريمة”، معرباً عن تفاؤله.
وتنتهي ولاية “عون” مع نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وسط دعوات غربية للتوافق على رئيس جديد.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في “برلين”، اليوم الأربعاء إن بلاده ترحب باتفاق ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، والتي رحّبت به أيضاً.
وبحسب “مسودة اطلعت عليها رويترز” فإن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، يهدف إلى “التوصل لحل دائم ومنصف، ويدخل حيز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة إشعاراً يتضمن تأكيداً على موافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق”.
يذكر أنه في اليوم الذي ترسل فيه واشنطن هذا الإشعار، سيرسل لبنان وإسرائيل في نفس الوقت إحداثيات متطابقة إلى الأمم المتحدة تحدد موقع الحدود البحرية.