منع عناصر من ميليشيا “حزب الله اللبناني” أهالي قرى الصالحية وكفر موسى والمسعودية بريف مدينة القصير جنوبي حمص من جني محاصيل الزيتون ضمن أراضيهم الزراعية.
وقال مراسل “حلب اليوم” نقلاً عن أحد أبناء قرية المسعودية، إن حاجز التفتيش المتمركز على أطراف مطار الضبعة العسكري من الجهة الشرقية الشمالية، أوقف مجموعة من عمال قطف الزيتون أثناء محاولتهم الوصول إلى إحدى الأراضي الزراعية، وأجبرهم على مغادرة الموقع بحجة أنه من المرجح كشف مواقع عسكرية داخل المطار.
وأضاف أن مالك الأرض تعهد بعدم السماح للعمال بمغادرة كرم الزيتون لأي سبب لحين الانتهاء من عملية القطاف، إلا أن عناصر ميليشيا “حزب الله” أجبروه على المغادرة تحت تهديد الاعتقال.
وتحدث مصادر من قرية كفر موسى الواقعة على الجهة الغربية من مطار الضبعة العسكري الذي تديره الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” عن كساد محصول الزيتون ضمن أراضي المدنيين، والتي تُقدر بنحو 100 دونم من أشجار الزيتون منذ سيطرة الميليشيا على مدينة القصير عام 2013.
في الوقت ذاته، أكد أحد المزارعين من قرية المسعودية لـ “حلب اليوم”، أن ميليشيا “حزب الله” تُرسل مجموعات من الشبان الموالية لها من أبناء قرى عرجون والحوز والناعم في كل عام لقطاف مواسم الأراضي التي وصفها بـ “المغتصبة” لصالح الميليشيا.
وتشهد أسعار زيت الزيتون ارتفاعاً ملحوظاً قياساً على سعر العام الماضي، حيث يتراوح سعر العبوة وزن 16 كيلوغرام بين 250 و300 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو الزيتون “الجلط” بين 4000 و5000 ليرة سورية ضمن أسواق المدينة، في حين بلغ سعر الزيتون “المدعبل” 3500 ليرة، وزيتون “أبو شوكة” 4000 ليرة، وفقاً لما أكده مراسلنا.