كثفت ميليشيا حزب الله اللبناني من عملية زراعة الحشيش في ريف القصير جنوب حمص، حيث حوّلت الأراضي الخصبة ضمن قرى مدينة القصير إلى مزارع خاصة لها لإنتاج الحشيش بعدما تمكنت من فرض هيمنها على المنطقة بشكل كامل منذ العام 2013 لغاية الآن.
مراسل “حلب اليوم” في حمص قال إن ميليشيا حزب الله حولت أراضي نحو 20 قرية وبلدة بريف القصير إلى مقاطعة خاصة بها لإنتاج نبتة “القنّب الهندي والحشيش” ، الذي يتم شحنه لاحقاً إلى لبنان لمعالجته، من ثمّ العمل على تصديره نحو بلدان متفرقة، فضلاً عن إغراق السوق السورية بالمخدرات والحشيش على حدّ سواء.
وأشار مراسلنا إلى أن قرى “حاويك وزيتة والقصر والعقربية” الواقعة بريف القصير الغربي والمحاذية للحدود السورية اللبنانية تعتبر من أشهر القرى التي تشهد زراعة “القنب الهندي”، نظراً لخصوبة أراضيها التي توفّر المناخ المناسب لتلك الزراعات.
وأضاف مراسلنا أن هذه الأراضي كانت تنتج سابقاً أفضل المحاصيل الزراعية وكان إنتاجها يوفر المنتجات لمعظم الأسواق السورية، وكان بعضها يصدر إلى دول الخليج.
مصدر محلي من أبناء قرية دوسر بريف القصير قال إن المعبر الحدودي الأخير “معبر مطربا” الذي نجحت ميليشيا حزب الله اللبناني بفتحه بشكل رسمي بين سوريا ولبنان مؤخراً، يشكل بوابة المخدرات والسلاح الأهم بين البلدين، والذي تديره ميليشيا الحزب بشكل تام بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية.
وأكّد المصدر أن القيادة العسكرية للحزب ما تزال تمنع عودة أهالي القرى الريفية التابعة لمدينة القصير بريف حمص الجنوبي بالتزامن مع توطين عائلات مقاتليها من الطائفة الشيعية بدلاً عنهم بحجّة انتماء أهالي تلك القرى للمعارضة السورية “سابقاً” الأمر الذي دفعهم للخروج مخافة الاعتقال أو التصفية الجسدية على أيدي عناصر الحزب من منطلق عقائدي ومناطقي.
في سياق متصل أفاد مراسل حلب اليوم أن ميليشيا حزب الله أقدمت وبدعم من منظمة “نور الهدى” ومؤسسة “الجهاد” اللتان تتلقيان دعمها المالي من إيران بالعمل على إنشاء عدد من دور العبادة في القرى النائية، فضلاً عن تحويل عدد من مساجد مدينة القصير إلى حسينيات، الأمر الذي يهدد بتغيير الطابع الديمغرافي و العقائدي لسكان المنطقة بشكل عام.