قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، أمس الخميس، إن هناك محاولات من قبل تركيا لتحويل “هيئة تحرير الشام” إلى “معارضة معتدلة”.
وأشار “لافرنتييف” في مقابلة مع صحيفة “الوطن” الموالية، إلى أن تركيا تحظى بدعم من الدول للمضي في هذه المحاولات، رغم وجود قرار في الأمم المتحدة يُصنف “هيئة تحرير الشام” على أنها “تنظيم إرهابي”.
واعتبر أن هذه السياسة التي يتم تطبيقها حالياً في محافظة إدلب وبعض المناطق الأخرى في الشمال السوري، هدفها إبعاد إمكانية فرض نظام الأسد سيطرته على تلك المناطق، إضافة إلى إمكانية الوصول لحلول لإعادة سيطرة النظام على كامل الأراضي السورية.
وبحسب المبعوث الروسي، فإن موسكو دعت المعارضة السورية إلى حل مشكلة وجود “هيئة تحرير الشام”، مضيفاً: “لكن المعارضة المدعومة من تركيا لا ترفض فقط قتال تحرير الشام، ولكن تسعى أيضاً لإقامة شراكة معها، وهي نقطة تتحدث بها روسيا وبانفتاح مع الشركاء الأتراك”، على حد وصفه.
وعن اتفاق موسكو حول إدلب، اعتبر “لافرنتييف”، أن تركيا لم تنفذ كامل التزاماتها في الاتفاقيات التي وقعت عليها في موسكو بآذار عام 2020.
وأكد أن ما أسماه “مكافحة الإرهاب” ومحاربة من وصفها بـ “المجموعات الإرهابية الراديكالية” سوف تستمر، ، ليس فقط في إدلب ولكن أيضاً في المناطق الأخرى وبالتعاون مع قوات النظام.
يأتي ذلك، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” مؤخراً على مدينة عفرين ومحيطها شمالي حلب، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لخمسة أيام مع “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني السوري، ما دفع القوات التركية للتدخل، ونشر دبابات ومدرعات عسكرية في المنطقة، وسط الحديث عن محاولات تركية لطرد الهيئة من المنطقة باتجاه إدلب.