أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق ريف حلب الشمالي، جراء الاشتباكات بين “الفيلق الثالث” التابع للجيش الوطني السوري و”هيئة تحرير الشام”، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكد الفريق استهداف خمسة مخيمات منتشرة في ريف حلب، ويقطن في تلك المخيمات 875 عائلة، ليرتفع عدد المخيمات المستهدفة منذ اندلاع المواجهات بين الفصائل العسكرية إلى 12 مخيماً.
ووثق الفريق إضافة للانتهاكات السابقة، مقتل طفل، وإصابة ثمانية مدنيين بينهم امرأة وطفل نتيجة الاشتباكات، حيث سجلت معظم الإصابات داخل مخيمات النازحين، لتصل حصيلة الضحايا نتيجة الأحداث الأخيرة إلى 8 بينهم امرأتان وطفلان، وإصابة 47 آخرين بينهم 11 طفل و 7 نساء.
كما لفت الفريق إلى محاصرة أكثر من ألف عائلة داخل المخيمات، وسط انقطاع الطرقات المؤدية إليها، نتيجة الاشتباكات، في حين لم تتمكن العائلات من الخروج بسبب الاستهدافات من قبل الفصائل العسكرية.
وسجل نزوح أكثر من 650 عائلة تضم 3156 نسمة، من المخيمات التي شهدت مواجهات عسكرية، إلى العراء وتحت الأشجار، ليرتفع عدد النازحين في المخيمات منذ بداية الأحداث إلى 7284 نسمة.
وأشار إلى أن احتياجات النازحين تركزت بين تأمين المأوى للعائلات المقيمة في العراء بنسبة 83% من النازحين، وتأمين المواد غير الغذائية للنازحين بنسبة 95% من النازحين، وتأمين المواد الغذائية لكافة العائلات النازحة، وتأمين مصادر مياه صالحة للشر، وخاصةً مع مخاوف من تزايد الحالات المرضية في المنطقة، نتيجة الاعتماد على مياه غير صالحة للشرب.
وكانت المواجهات تجددت بين “الفيلق الثالث” و”هيئة تحرير الشام” في مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي، أمس الاثنين، حيث سيطرت الأخيرة على عدة بلدات أبرزها كفرجنة بريف عفرين، ما دفع “هيئة ثائرون للتحرير” للتحرك والدخول إلى البلدة كقوة فصل وتسلمها حاجز الشرطة العسكرية فيها.
وشهدت مدن الباب واعزاز وجرابلس ومارع تظاهرات حاشدة، رفضاً لدخول “هيئة تحرير الشام” في مناطق ريف حلب الشمالي، وعزمها على تجول رتل عسكري استعراضي في المنطقة.