سيطر “الفيلق الثالث” بالجيش الوطني على مقرات تابعة لـ “فرقة الحمزة” في مدينة الباب ومحيطها، فجر اليوم اﻷربعاء، بعد اشتباكات بين الطرفين جرت داخل وعلى أطراف المدينة.
وأفاد مراسل حلب اليوم أن الفيلق الثالث في الجيش الوطني سيطر على الكلية العسكرية والمقر الأمني التابع لفرقة الحمزة في مدينة الباب.
وأضاف مراسلنا أن فرقة الحمزة انسحبت من مدينة الباب باتجاه مدينة بزاعة شرقي حلب بعد اشتباكات عنيفة مع الفيلق الثالث.
كما استلمت الشرطة العسكرية في مدينة الباب “أبو سلطان الديري” المتهم بإعطاء أوامر اغتيال محمد أبو غنوم وزوجته.
وتستمر حالة التوتّر في “الباب” بريف حلب الشرقي لليوم الثالث على التوالي، فيما لقي مدنيٌّ حتفه صباح اليوم، إثر استهداف حافلة للبلدية كان يقودها في شوارع المدينة.
وبدأت اﻷحداث اﻷخيرة عقب الكشف عن هوية المتهمين بقتل الناشط الإعلامي “محمد عبد اللطيف” المعروف باسم “أبو غنوم” وزوجته الحامل، وهم من فرقة “الحمزة” (الحمزات) التي يقودها “سيف أبو بكر”.
وكان عناصر من “الفيلق الثالث” قد لاحقوا اثنين من الثلاثة المتهمين بالاغتيال، في شوارع المدينة التي شهدت أمس استنفاراً من قبل الشرطة العسكرية والجيش الوطني، وخصوصاً حول مشفى المدينة.
وقد هاجمت مجموعة “أبو سلطان الديري” التابعة لـ”فرقة الحمزة” مشفى “الباب”، لتخليص أحد عناصرها، والذي وصل إليه جريحاً، لكنّ “الفيلق الثالث” أرسل تعزيزات لدعم الشرطة العسكرية في المدينة، وفقاً لما أفاد به مصدر خاص لـ”حلب اليوم”.
من جانبها أقرت “فرقة الحمزة” في بيان أصدرته مساءً بأن عناصر يتبعون لها هم متهمون باغتيال “أبو غنوم” معربةً عن أسفها من ذلك، ومؤكدة أنها “تتبرّأ من كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة النكراء من عناصر اللواء وقيادته وتتحمل مسؤولية وجودهم في صفوفها”.
كما أكدت “الحمزات” على “جاهزيتها للتعاون الكامل بما في ذلك تسليم كل من يطلب من اللواء الذي يتبع له المتهم إلى المؤسسات الثورية المختصة”.
وفي تلك اﻷثناء قطع محتجون طريق “الراعي” في المدينة، احتجاجاً على سوء الأوضاع الأمنية، وسط دعوات من ناشطين لزيادة تجمّع المدنيين والمطالبة بالكشف عن المتهمين باغتيال الناشط “أبو غنوم”.
وقال ناشطون في بيان باسم “الشارع الثوري في مدينة الباب” إن “قائد فرقة الحمزة يتحمّل المسؤولية عن اغتيال الناشط” حيث أن منفذي العملية “ينتمون لمجموعة المدعو “أبو سلطان” الذي يأخذ أوامره بشكل مباشر من القائد”.
وطالب البيان بـ”إخراج فرقة الحمزة من مدينة الباب بشكل كامل وقطعي، ومحاسبة قادة الفرقة المتورطين بجرائم بحق الأبرياء”.
وبعد فتح الشرطة العسكرية تحقيقاً أمس، مع أفراد الخلية الثلاثة المتهمين بتنفيذ العملية، توصلت إلى أن المدعو محمد أحمد المغير “أبو سلطان الديري” هو المتهم بتدبير اغتيال الناشط الإعلامي.