أعلن “الفيلق الثاني” في “الجيش الوطني السوري”، فصل مجموعتين تابعتين له، من صفوفه، لعدم التزامهما بأوامر القيادة.
ويتكون “الجيش الوطني” من ثلاثة فيالق تتبع (رسمياً) لهيئة اﻷركان ووزارة الدفاع المنضوية ضمن الحكومة السوريّة المؤقتة، لكنّه يعيش حالة من عدم الانضباط وسط مساعي لوضع حدّ لها.
ولم يوضّح الفيلق في بيانه المقتضب عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حيثيات وأسباب القرار، مكتفياً بالقول إنه فصل “فرقة سليمان شاه” و”فرقة الحمزة” المعروفة باسم (الحمزات) من مرتبات الفيلق لعدم التزامهم بقرارات قيادة الفيلق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مكوّنات الجيش الوطني السوري التوصل إلى اتفاق على تشكيل “مجلس موحد لقيادة الثورة“، يضم ممثلين عن الفصائل العسكرية إضافة إلى “مستقلين”، في خطوة تهدف ﻹعادة ترتيب اﻷوراق بعد حالة الشقاق التي وصلت إليها هيكلة الجيش وما تبعها من نتائج سلبية.
ولعبت فرقة الحمزة التي تشكّلت عام 2016، بقيادة “سيف أبو بكر”، من اندماج عدّة ألوية؛ دوراً بارزاً في عملية “درع الفرات” واحتفظت بالسيطرة على مساحات مهمّة في ريف حلب.
وكانت “اللجنة المشتركة لرد الحقوق في مدينة عفرين وريفها” والتي شُكّلت للتحقيق في انتهاكات العسكريين، أوصت بعزل قائد “فرقة سليمان شاه” “محمد الجاسم” (أبو عمشة)، ومنعه من تولي أي مناصب قيادية، في قرار أصدرته منتصف شهر شباط الماضي، لثبوت العديد من المخالفات والدعاوى ضدّه وضدّ عناصر وقياديي فصيله.
كما قررت اللجنة حينها عزل عدة قياديين من الفصيل هم أشقاء “أبو عمشة”؛ وليد ومالك الجاسم، أحمد محمد خوجة، عامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف الملقب بـ”أبو صخر”.
يُذكر أن “أبو عمشة” انفصل عن “الفيلق اﻷول” في نيسان من العام الماضي، وانضمّ إلى “الفيلق الثاني” بموجب قرار من “وزارة الدفاع”.