أعادت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد الحديث مجدداً، حول معمل الإسمنت في محافظة طرطوس، الذي أثار غضب الأهالي نتيجة الغبار المنتشر في الجو، وخاصة الذين يعانون من مرض الربو والتحسس.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، أمس الجمعة، إن الأهالي القاطنين بالقرب من المعمل يُعانون بشكلٍ يومي من الغبار المنتشر في الجو، والذي لم تألفه صدورهم، ولم تستسغه الأنوف المتعثرة بالبحث عن الأوكسجين النقي.
وأضاف الموقع، أن جميع الأهالي متفقون على أن للمعمل آثاره السلبية، لكنه ضروري، وموقعه استراتيجي، ودوره اقتصادي وعليه فإنه باقٍ على الأقل للمدى المنظور.
وأشار بعض الأهالي للموقع إلى أن ” هذه الآثار الواضحة من استنشاقنا للغبار الناجم عن المعمل، فماذا عن الآثار الخفية التي تهدد صحتنا من دون أن ندري بها، خاصة أن الاشجار الموجودة في المنطقة استغنت عن لونها أخضر وبات بلون الإسمنت”.
فيما تأثر أسعار العقارات في المنطقة بوجود المعمل، حيث أن أي عقار يتم عرضه للبيع يتم تخمين المتر المربع بأقل من نصف ثمنه الحقيقي، لوجوده بالقرب من المعمل، حسب الموقع.
من جهته، أوضح عضو المكتب التنفيذي بشؤون البيئة، “جابر حسن”، في تصريحات للموقع، أن توقف المعمل أو إزالته من مكانه في الوقت الحالي غير وارد، معتبراً أن “قرار نقل المعمل من مكانه مركزي وليس من صلاحيات المحافظة”.
ولم ينفِ “حسن” آثار المعمل السلبية على الأماكن القريبة منه، خاصة فيما يتعلق بالغبار الناتج عنه، لكن الشركة تعالج هذا الأمر بوضع فلاتر للتخفيف من الغبار، واستدرك قائلاً: “لكن مع مرور الوقت تضعف كفاءة هذه الفلاتر، إذ يجب على المؤسسة تبديلها أو صيانتها”.
وأضاف “حسن”: ” آثار المعمل السلبية موجودة ولكن ليست بالضخامة التي يتحدّث عنها المواطنون الذين يضغطون لإيجاد مكان بديل للمعمل الذي يشغّل عدداً كبيراً من العمال”.
معمل إسمنت طرطوس ليس الوحيد الذي يُؤرق الأهالي، بل يشتكي السكان في محيط مصفاة بانياس على الساحل السوري، من انتشار مستمر للروائح الكريهة الناجمة عن عمل المصفاة، حيث تزداد شدّة الروائح والتسريبات خلال المساء، وفقاً لتقارير إعلامية موالية.