أفاد مراسل “حلب اليوم” بانقطاع مياه الشرب عن العديد من الأحياء في ريف دمشق الغربي، منذ يومين، وتسجيل حالات تسمم بين الأهالي بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وأوضح مراسلنا أنّ التلوث سجل في بلدات “سعسع، كناكر والقليعة” في الغوطة الغربية بريف دمشق، حيث تم قطع المياه عن ثمانية أحياء فيها، إثر تسجيل أكثر من 60 حالة تسمم، قبل ملاحظة التلوث الحاصل بمياه الشرب، نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وأضاف مراسلنا أنّ الأهالي طالبوا بصيانة خطوط المياه في المنطقة قبل وقوع التلوث، كما حذّر بعض العاملين في مؤسسة مياه ريف دمشق من خطرها على الأهالي بسبب تهتكها ووجود تسريبات فيها، إلّا أنّ مسؤولي النظام رفضوا هذه المطالب على الرغم من وجود تمويل خاص بهذه المشاريع في المنطقة.
في الوقت نفسه قال مصدر في مؤسسة مياه طرطوس التابعة لحكومة النظام في تصريحات لتلفزيون “الخبر” الموالي إنّه تم إفراغ خزانات محطات مشروع نعمو الجرد في بانياس وغسلها نتيجة تلوث المياه بمادة الجفت، مضيفاً أنّه تم ضبط إحدى المعاصر التي تقوم بإلقاء مخلفاتها بشكل مركز في الوادي القريب من المنطقة، قبل إغلاقها وتنظيم ضبط بحقها.
وتفاقمت أزمة المياه في كثير من مناطق سيطرة النظام، حيث شكّل تداعي شبكات المياه بفعل قدمها وتعرضها لضربات كبيرة من خلال القصف بشتى أنواع الأسلحة، خلال عمليات النظام العسكرية خلال السنوات الماضية، وعدم صيانتها بشكل منتظم، ما دفع الأهالي للاعتماد على شراء المياه بتكاليف مرتفعة، تصل إلى 200 ألف ليرة شهرياً في بعض المناطق، بحسب مراسلي “حلب اليوم”.