يشتكي اﻷهالي والسكان المحليون في محيط مصفاة “بانياس” على الساحل السوري، من انتشار مستمر للروائح الكريهة الناجمة عن عمل المصفاة، التي تعاني من عطل في وحدة التقطير.
وتزداد شدّة الروائح والتسريبات خلال المساء، ويعاني السكان في مساحة واسعة تمتد على مدينة “بانياس” وريفها، الواقعة بمحافظة “طرطوس”.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي للنظام عن عدد من أهالي المدينة أنهم لم يستطيعوا النوم ليلة أمس بسبب “الروائح الشديدة التي كانت تطبق على صدورهم وتجعلهم غير قادرين على التنفس”، موضحين أنها “تشبه رائحة المازوت، فيما قال آخرون إنها كرائحة البنزين وهي تأتي من ناحية المصفاة”.
وذكر أهالي المدينة أن الأشخاص الأصحاء لم يتمكنوا من تحمّل الرائحة، متسائلين “كيف هو حال المرضى خاصة الذين يعانون من مرض الربو؟”.
ويتزامن ذلك مع موجة الحر الشديدة والرطوبة المرافقة، مما ضاعف المعاناة في أوساط السكان.
من جانبه؛ برّر رئيس مجلس مدينة “بانياس” المهندس “بشار حمزة” السبب بأنه يعود إلى “اتجاه الهواء الشمالي”، ما أدى لانبعاث الروائح القادمة من ناحية المصفاة، فيما ذكر “مصدر في المصفاة” أن “الروائح التي يشكو الأهالي منها في مدينة بانياس وريفها هي روائح مادة الفيول” مؤكداً وجود عُطل.
وأوضح المصدر أن العطل هو في “وحدة التقطير الفراغي”، مدعياً أنه “يجري العمل على حل هذه المشكلة التي ستنتهي ظهر غد الاثنين”.
ولفت إلى أن تغير اتجاه الهواء من غربي إلى شمالي كشف عن العطل وجعل الرياح تنتشر بقوة بين السكان.
يُذكر أن ناقلات النفط الإيرانية أوصلت مؤخراً شحناتٍ جديدة إلى الساحل السوري، وسط أزمة كبيرة ونُدرة في المحروقات يعاني منها النظام في مختلف مناطق سيطرته.