بحث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، أمس الخميس، مع الأمين العام لأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، والمندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، “ليندا غرينفيلد”، آخر مستجدات الملف السوري.
وقال “بيدرسون” في تغريدة على موقع “تويتر”، إنه بعد لقائه “غوتيريش”، “لا تزال سوريا واحدة من أخطر الأزمات في العالم، ناقشنا الحاجة إلى انخراط دبلوماسي جاد من قبل الجميع حول مجموعة من الخطوات المتبادلة التي يمكن أن تؤُثر على ديناميكيات الصراع وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254”.
وأشار إلى أنه أجرى اجتماعاً آخر مع “غرينفيلد”، وتحدث معها عن حاجة السوريين إلى استمرار المساعدات المنقذة للحياة، مضيفاً: “أثمن دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة لتسهيل العملية السياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.
من جانبها، أوضحت المندوبة الأمريكية في تغريدة على حسابها في موقع “تويتر”، أنه “لقد مضى وقت طويل على تقديم السلام والأمن والعدالة والإغاثة الإنسانية للشعب السوري”، لافتةً إلى أنها بحثت مع المبعوث الأممي خطوات العمل في المستقبل.
الائتلاف الوطني السوري يُجري لقاءات في واشنطن ونيويورك
وقبل يومين، أجرى وفد ضم رئيس الائتلاف الوطني السوري، “سالم المسلط”، ورئيس هيئة التفاوض، “بدر جاموس”، والرئيس المشترك للجنة الدستورية، “هادي البحرة”، ورئيس الحكومة المؤقتة، “عبد الرحمن مصطفى”، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، عدة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن ونيويورك.
ونقل موقع “العربي الجديد” عن مصدر في الائتلاف الوطني، أن الوفد عقد اجتماعاً في واشنطن مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، “باربرا ليف”، ومسؤول الملف السوري في الخارجية، “إيثان غولدريتش”، إضافة إلى ممثل عن وزارة الدفاع الأميركية.
في الوقت ذاته، أجرى الوفد اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، وجرى التركيز على “أهمية تفعيل العملية السياسية وفتح كافة المسارات التي تضمّنها القرار 2254، وعدم السماح لنظام الأسد بالمماطلة وإعاقة المسار التفاوضي، إضافة إلى ضرورة تخطي الدور السلبي لروسيا”، وفقاً لبيان الائتلاف الوطني.
كما بحث المجتمعون طرح “بيدرسون”، لمبادرة “خطوة مقابل خطوة“، مؤكدين على ضرورة وضع رؤية واضحة لهذا الطرح، بما يتماشى مع القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، والتي تهدف في جوهرها إلى تحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في البلاد، حسب البيان.