بحث المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إعادة إطلاق محادثات اللجنة الدستورية المتعثّرة، مع كلّ من موسكو، ووفد المعارضة السورية باللجنة، وسط إصرار روسي على وقف المسار التفاوضي حتى تغيير مكان انعقاده الدائم في جنيف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشرته اليوم الخميس ونقلته عنها وكالة “تاس” الحكومية، إن المبعوث اﻷممي اتصل هاتفيا مع نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين، وناقشا معاً ملف التسوية السورية، وجهود تعزيز العملية السياسية.
وكان بيدرسن قد أعلن منتصف تموز/ يوليو الماضي أن نظام اﻷسد أبلغه تعليق أعمال الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، والتي كانت مقررةً خلال الشهر الحالي، حتى تحقيق الشروط الروسية، وأبرزها نقل الاجتماعات إلى “مكان محايد”، حيث تعتبر موسكو أن “جنيف” فقدت هذه الصفة.
واختُتمت أعمال الجولة الثامنة في مطلع حزيران/ يونيو الماضي، بلا مؤتمر صحفي، وفشلت في تحقيق أي تقدّم، واتهمت المعارضة النظام بتعمّد إفشال المحادثات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها اليوم: إن “فيرشينين” و”بيدرسون” ناقشا قضايا “التسوية السورية لتعزيز عملية يقوم بها السوريون بوساطة الأمم المتحدة، والالتزام الصارم بمبدأ احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
من جانبه أعلن رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، في منشور على حسابه بموقع “تويتر” أنه التقى بالمبعوث اﻷممي أمس، في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
وقال إنه أبلغ بيدرسون إصرار المعارضة على “التطبيق الكامل للقرار الأممي 2254 والسرعة في إنجاز ذلك”، منوهاً بأن هذا اﻷمر يحتاج “موقفاً دولياً حاسماً من النظام وداعميه”، وأن “الشعب السوري وحده هو من يدفع فاتورة تأخّر الانتقال السياسي”.
وكان بشار اﻷسد قد وصف وفد المعارضة السورية في جنيف بـ”الوفد التركي”، واعتبر في تصريحات لتلفزيون روسي، في حزيران/يونيو الماضي أن المباحثات “لا تصل إلى شيء” ﻷنها “حوار مع الحكومة التركية” و”ليست حواراً مع الشعب السوري”.