قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقريرٍ له، اليوم الاثنين، إن أكثر من 4.3 مليون مدني بينهم مليون ونصف مدني يعيشون في مخيمات شمال غربي سوريا ينتظرون مصيرهم بصمت، فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وبحسب التقرير، فإن هؤلاء مطلوب منهم أن يراقبوا ” فيتو روسيا الجديد في مجلس الأمن الدولي لإغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية، كما مطلوب من هؤلاء أن يتعاطوا مع موتهم الحتمي بعقلانية، تماماً كما تفعل المجموعة الدولية التي تستسلم في كل عام لرغبات موسكو وتغلق المزيد من المعابر الحدودية الإنسانية، وقد بقي منها واحد فقط يوشك على الإغلاق”.
وفي هذه المخيمات يعاني أكثر من 43% منهم من انعدام المياه وأكثر من 79% من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى الارتفاع الكبير والمستمر في أسعار المواد الغذائية، وانزلاق آلاف العائلات إلى حدود الفقر، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، أنه لا ينبغي السماح للخلاف مع روسيا أو أي دولة أخرى بالوقوف في طريق وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
واشنطن تعتمد على خطة لمحاولة ثني الروس عن إغلاق معبر “باب الهوى”
مطلع الشهر الحالي، أوضحت سفيرة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، “ليندا غرينفيلد”، أن بلاده ستعتمد على الدبلوماسية فقط لمحاولة ثني الروس عن إغلاق معبر “باب الهوى” الإنساني، وإقناعهم بعد استخدام الفيتو خلال الجلسة المرتقبة بمجلس الأمن الدولي في العاشر من تموز المقبل.
وعبرت “غرينفيلد” عن مخاوفها من أن استخدام روسيا للفيتو ضد قرار التمديد، يعني خسارة غذائية فادحة للملايين ممن يعتمدون على المساعدات، حيث ستنتهي آلية تمديد نقلها من معبر “باب الهوى” ضمن قرار مجلس الأمن 2585 في 10 من تموز.
الجدير بالذكر أن مساعدات الأمم المتحدة تدعم نحو ثلاثة ملايين مدني في منطقة إدلب؛ من أصل 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، بينما يواجه 12 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد انعداماً حادّاً في الأمن الغذائي، وفقاً للتقديرات الأممية.