شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، أمس الخميس، انفجارين أحدهما قرب المركز الثقافي في المدينة، وذلك بعد وصول وفد أمني لنظام الأسد من العاصمة دمشق، واجتماعه مع وجهاء المحافظة.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن مجهولين يستقلون دراجة نارية ألقوا قنبلتين، واحدة قرب المركز الثقافي في مدينة السويداء، والثانية قرب دوار الملعب في محيط حي الخزانات، دون تفاصيل عن وقوع خسائر بشرية.
وأوضح الشبكة أن المنطقة شهدت استنفاراً أمنياً من قبل قوات النظام ، بعد الانفجارين بالقرب من المركز الثقافي وحي الخزانات.
وتزامن الانفجاران، مع وصول وفد أمني لنظام الأسد يترأسه مدير الاستخبارات العامة اللواء، “حسام لوقا”، ووزير الداخلية “محمد رحمون” التابعين للنظام إلى السويداء، واجتماعهما مع ممثلين عن الفصائل المحلية وشيخ عقل “طائفة الموحدين الدروز”، لبحث التطورات الأمنية في المحافظة.
وخلال الاجتماع، قال “لوقا” إن الملف الأمني يتطلب بسط سيطرة النظام، عبر تفعيل دور الضابطة العدلية من أجهزة الشرطة والأمن الجنائي، ونشر نقاط شرطية، وتعزيز دور القضاء، بالتعاون مع المجتمع المحلي، حسب الشبكة.
كما اعتبر “لوقا” أنه “من الصعب الوصول إلى حالة أمن وأمان، دون سحب السلاح غير المرخص، وتفكيك المجموعات المسلحة، وضبط السيارات غير النظامية”.
في حين كانت ردود الفعاليات الاجتماعية والدينية متشابهة، في التركيز على ضرورة تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للسكان، وتوفير الخدمات، مع التساؤل عن أسباب تقصير حكومة النظام وغيابها، وبعدها يمكن التوصل إلى حلول في الملف الأمني، من خلال الحد من سلطة أفرع النظام الأمنية، وتوفر القضاء النزيه، تبعاً للشبكة.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت قريتي “أم ضبيب” و”أم حزم” بريف السويداء، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، وتدهور القطاع الخدمي، من مياه وكهرباء واتصالات ومحروقات، تزامنت مع إغلاق مجموعة من المحتجين للطريق المحوري وسط المدينة بالإطارات المشتعلة.
وفي حزيران الماضي، شهدت مدينة شهبا بريف السويداء جنوبي سوريا احتجاجات ليومين على التوالي، على خلفية قيام مجموعة تابعة لـ “شعبة المخابرات العسكرية” في قوات النظام باعتقال شابين في المدينة.
وتشهد محافظة السويداء فلتاناً أمنياً، يتمثل بحمل السلاح العشوائي، وانتشار حالات الخطف بشكلٍ كبير، فضلاً عن الاقتتال المسلح الذي يندلع بين الحين والآخر بين فصائل محلية معارضة ومجموعات تابعة لقوات النظام في المحافظة.