اعتقلت مخابرات النظام، أمس الخميس، ثلاثة عمال داخل المنطقة الصناعية في مدينة حمص واقتادتهم إلى مبنى فرع المخابرات الجوية، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أن عناصر دورية مخابرات النظام اتهموا المعتقلين بأنهم خلايا نائمة يقومون بالتنسيق مع قياديين لدى المعارضة في الشمال السوري لتنفيذ “مهام تخل بأمن المنطقة”، مقابل حصولهم على مبالغ مالية.
مصدر مطلع أفاد لمراسلنا أن التهم الموجهة للعمال الثلاثة “عارية عن الصحة”، مبيناً وجود خلاف بين عناصر الدورية ومالك إحدى ورشات الخراطة والتسوية ضمن المنطقة الصناعية، بعد امتناعه عن دفع إتاوات مالية لعناصر الدورية.
وأضاف المصدر أن عناصر المخابرات الجوية فرضوا على أصحاب المهن داخل الصناعة إتاوات مالية شهرية تتراوح ما بين 100 و200 ألف ليرة سورية، بحجة توزيعها على عناصر الحواجز الأربعة الموزعة على مداخل منطقة الصناعة “لضمان عدم سرقة محتوياتها من قبل اللصوص”.
إلى ذلك؛ ضيقت عناصر الحواجز الأمنية المتواجدة على مدخل الصناعة الرئيسي من الجهة الشرقية على الراغبين بإدخال آلياتهم للصيانة، وذلك من خلال منع إخراج أي سيارة دون حصولهم على موافقة أمنية من قبل مفرزة الصناعة التابعة لفرع المخابرات الجوية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس فرع الجوية في حمص العميد “شفيق صارم” التابع للنظام أجرى تعديلات جذرية على الحواجز الأمنية التابعة للفرع، من خلال استبدال جميع العناصر وصف الضباط المسؤولين عن حاجز معمل السكر “الدوير”، بعد خلاف على نسبة الأموال التي انخفضت من الإتاوات المفروضة على سيارات المدنيين الراغبين بدخول مركز المدينة، وفقاً لمراسلنا.