أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن صفوف الجيش الوطني السوري، أمس السبت، عن تدمير كاميرا “حرارية” روسية لقوات النظام، إثر استهدافها بصاروخ موجه على جبهات منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وقال “الإعلام الحربي” التابع لـ “الوطنية للتحرير”، إن “فوج المضاد للدروع” تمكن من تدمير دشمة لقوات النظام مزودة بـ “كاميرا حرارية” روسية من نوع “PTP -460M”، التي تبلغ قيمتها 220 ألف دولار أمريكي، بعد استهدافها بصاروخ موجه على محور كلز في جبل التركمان شمالي اللاذقية.
وأشارت “الوطنية للتحرير” إلى أن هذه الكاميرا تكمن أهمية لقوات النظام، وتعتمد عليها بشكلٍ كبير لتوفر عدة ميزات فيها، وهي أنها تستطيع العمل في كل الظروف الجوية القاسية وبدقة عالية وعلى مسافات بعيدة جداً.
كما تكشف هذه الكاميرا حركة الأشخاص بشكل حراري على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات، إضافة إلى حركة المركبات على مسافة تزيد عن 20 كيلومتراً، فيما يمكن توصيلها بشكل مباشر مع الدبابات والمدافع لتحديد الأهداف ليزرياً، وتمتلك قدرة دقة عالية وقدرة تتبع ودوران أفقي بدرجة 360، وعامودي بزاوية 90 درجة.
وتُعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في الشمال السوري، التي يتمكن فيها الجييش الوطني السوري من تدمير هذه النوعية من الكاميرات الحرارية، وذلك لقلة توفرها عند قوات النظام، واعتمادها عليها ببعض المحاور الصعبة، حسب “الوطنية للتحرير”.
وتستهدف فصائل المعارضة بشكلٍ مستمر، مواقع لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، وذلك رداً على التصعيد العسكري الذي تشنه مع روسيا على المنطقة.
وكان آخر هذا التصعيد، أمس السبت، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 4 غارات جوية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، ما أثار حالة من الهلع لدى أهالي المنطقة، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأكد الدفاع المدني السوري في منشورٍ له على حسابه في موقع “فيسبوك”، أن القصف الجوي الروسي استهدف منشرتين لقص الأحجار على أطراف قرية حفسرجة غربي إدلب، ما أسفر عن إصابة عامل بجروح، كما استهدفت غارات محملة بقنابل عنقودية أحراشاً في المنطقة.
وتزامنت الغارات الروسية، مع استهداف قوات النظام والميليشيات المساندة لها بأكثر من 40 قذيفة مدفعية وصاروخية على قريتي كفرتعال وكفرعمة شرقي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، دون تسجيل خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على المادية، تبعاً لمراسلنا.