نفذ الجيش اللبناني حملة دعم واعتقال، اليوم الاثنين، طالت 4 لاجئين سوريين في قضاء عكار شمالي لبنان، وذلك على خلفية مقتل الشاب السوري، “خليل عبد اللطيف فرج” من قبل مسلحين مجهولين.
وقال موقع “لبنان 24″، إن الجيش اللبناني شن مداهمات لمبانٍ سكنية، يعيش فيها لاجئون سوريون في منطقة البيرة بقضاء عكار شمالي لبنان، أسفرت عن اعتقال 4 لاجئين سوريين.
وتأتي عملية الاعتقال، على خلفية مقتل السوري، “خليل عبد اللطيف الفرج”، الذي ينحدر من منطقة المنصورة بريف الرقة، في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، إثر هجوم استهدف سيارة كان بداخلها في مدينة طرابلس اللبنانية.
وقالت وسائل إعلام وناشطين حينها، إن أشخاصاً في سيارة لبنانية، فتحوا النار على مجموعة سوريين في سيارة أُخرى، وتسببوا بمقتل “الفرج”، وإصابة أشخاص كانوا معه في السيارة، بمدينة طرابلس.
وكانت أوقفت السلطات الأمنية في لبنان في الثالث من الشهر الجاري، ضابطاً وعناصر من أمن الدولة، وذلك بتهمة مقتل الشاب السوري، “بشار عبد السعود”، تحت التعذيب أثناء التحقيق معه، في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وذكرت وكالة “فرانس برس”، أن المحكمة العسكرية اللبنانية أوقفت ضابط و4 عناصر من جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق، بتهمة تعذيب الموقوف السوري وضربه حتى الموت.
ونقلت الوكالة عن مسؤول قضائي لبناني – لم تذكر اسمه – أن السوري، “عبد السعود”، فارق الحياة بعد 3 ساعات على توقيفه، إذ تعرض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقف قلبه ووفاته.
وأشار إلى أن جهاز أمن الدولة أوقف “السعود” في 30 آب الماضي، وتم نقله إلى أحد مكاتبه في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، للتحقيق معه وموقوفين آخرين، حيث تعرضوا جميعهم للتعذيب.
ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان موجة من التضييق، بعد تصريحات المسؤولين اللبنانيين في الآونة الأخيرة التي شكت من عجز البلاد عن تحمل أعباء اللجوء، إضافة إلى التهديدات بإعادة السوريين إلى مناطق سيطرة النظام.
وكانت آخر تلك التصريحات، تحذير بطريرك الموارنة في لبنان، “بشارة الراعي”، أمس الأحد، اللاجئين السوريين من البقاء في بلاده، وسط تكثيف الحكومة مساعيها من أجل إعادتهم إلى سوريا، بالاتفاق مع نظام اﻷسد، منتقداً موقف المجتمع الدولي الداعي إلى العودة الطوعية.