وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، أمس الثلاثاء، مجموعة من الرسائل إلى كل من المملكة العربية السعودية ومصر وقطر، وذلك لرفضهم التطبيع مع نظام الأسد، ورفض عودته إلى جامعة الدول العربية.
وقدم “المسلط” عبر رسالته الشكر للدول المذكورة أعلاه، مؤكداً على دورهم الهام في دعم الشعب السوري، وفي الملف السياسي والدبلوماسي القادر على تحريك ملف الحل في سوريا والمساهمة في دفع المجتمع الدولي والعربي نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي 2254 و2118.
وشدد “المسلط” على أهمية الدور العربي من أجل مواجهة “التغلغل الإيراني العسكري والسياسي والمشروع الخبيث الذي يحاول النظام الإيراني من خلاله تمزيق النسيج المجتمعي لسوريا والمنطقة”.
وكان أكد مصدر دبلوماسي عربي – لم يُذكر اسمه – لصحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الثلاثاء، أن التصريحات الأخيرة بشأن استبعاد نظام الأسد عن حضور القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل، تعتبر “مؤشراً على تجاوز هذه العقبة إلى حد ما”.
وأشار المصدر إلى “التحضيرات مستمرة لعقد العقمة في موعدها، ومكانها رغم كل ما يثار من جدل حول وجود عقبات تعترض طريقها”.
والأحد الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيانٍ لها، أن وزير الخارجية، “رمطان العمامرة”، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية النظام، “فيصل المقداد”، لبحث مشاركة النظام في القمة العربية المقبلة.
وأضاف البيان، أن من جملة المسائل التي تمت مناقشتها “علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية”، موضحاً أن “المقداد” أكد أن” بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر”.
فيما قال الرئيس الجزائري ،“عبد المجيد تبون”، مطلع الشهر الماضي، إن بلاده تسعى “بكل قواها” لإعادة نظام الأسد إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وفي 24 من تموز الماضي، نفى الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، “حسام زكي”، أن تكون الأجواء مهيأة لعودة نظام الأسد إلى مقعد سوريا، في جامعة الدول العربية، لافتاً حينها إلى أن الملف لا يزال بحاجة إلى الكثير من النقاشات.
الجدير بالذكر أن جامعة الدول العربية اتفقت على تعليق عضوية نظام الأسد لديها في عام 2011، واشترطت حينها على النظام الإيفاء بتعهدات بشأن الاحتجاجات والإصلاحات في البلاد.