يعاني مرضى القلب والأمراض المزمنة في مناطق سيطرة نظام الأسد من ارتفاع أجور القسطرة القلبية وتركيب الشبكات في المستشفيات الخاصة، وسط غياب الخدمات الصحية في المستشفيات التابعة لحكومة النظام.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، اليوم الثلاثاء، إن مرضى القلب في محافظة اللاذقية غربي سوريا، يعانون من عدم قبولهم في مشفى “الباسل الوطني” لإجراء عملية قسطرة، بسبب تعطل جهاز القسطرة منذ عدة أشهر.
في حين أن من يذهب لإجراء عملية قسطرة قلبية في مشفى تشرين الجامعي، يضطر لشراء مستلزمات العملية من خارج المستشفى، لعدم توافرها، حسب الصحيفة.
ويضطر المرضى للتوجه إلى المستشفيات الخاصة ودفع مبالغ مالية كبيرة تتراوح ما بين 600 و800 ألف ليرة سورية لإجراء عملية القسطرة، وحوالي 6 ملايين ليرة لتركيب شبكة قلبية واحدة، تبعاً للصحيفة.
من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة في اللاذقية، “عبد الحسن شروف”، التابع لحكومة النظام في تصريحات للصحيفة، إن تعطل الأجهزة الطبية يزيد من الأعباء على المرضى، لافتاً إلى أنه “خلال فترة قريبة سيتم إصلاح هذه الأجهزة”، وفق قوله.
مناطق سيطرة النظام لا تعاني من تعطل إجراء بعض الأجهزة الطبية فقط، بل تشهد أزمة في نقص الأدوية أيضاً، وخاصة في المستشفيات، إذ اعتبر نقيب الأطباء “غسان فندي” التابع لحكومة النظام، أن انقطاع زمر معينة من الأدوية والمستلزمات في المستشفيات يعود لـ “الحصار” المفروض على النظام.
وأشار “فندي” إلى أن دور نقابة الأطباء هو المطالبة بتأمين الأدوية، بينما تقع مسؤولية التأمين على وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام.
بدوره، اعتبر الأستاذ في كلية الطب بجامعة دمشق، “حسين نوفل”، أن آليات استجرار الأدوية إلى مناطق النظام غير صحيحة، منوهاً إلى أنه يجب أن يكون هناك لجنة مركزية هي التي تتولى عملية الاستجرار، كما طالب بإلغاء اللجنة المركزية.
ويعاني القطاع الطبي في مناطق سيطرة النظام من أزمات عديدة أبرزها، هجرة الأطباء إلى بعض الدول، وندرة بعض الاختصاصات الرئيسية، وسوء الرعاية الصحية والخدمية للمرضى، تزامناً مع انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها المواطنون في تلك المناطق.