احتجز عدد من أهالي “قرية الضبّة” بريف حمص الشرقي اثنين من عناصر ميليشيا لواء فاطميون بعد اعتدائهم بالضرب على امرأة مع ابنها، أثناء قيامهم برعاية المواشي بالقرب من معسكر “التليلة”، الذي تتخذه ميليشيا الحرس الثوري مركزاً رئيسياً لتدريب مقاتليها في ريف حمص الشرقي.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بإقدام مجموعة من أبناء عشيرة العكيدات التي تنحدر المرأة منها بنصب كمين مسلح على أطراف المعسكر، لينجحوا بإلقاء القبض على اثنين من عناصر ميليشيا لواء فاطميون أثناء محاولتهم إجراء دورية أمنية اعتيادية على أطراف المعسكر.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله، إن أبناء القرية انتابهم حالة من السخط جراء اعتداء عناصر من ميليشيا لواء فاطميون بحق المرأة التي كانت تعمل برعاية المواشي مع ابنها بعيداً عن المعسكر، إلا أن دورية أمنية أقدمت على توقيفها وضربها وابنها بحجة تخطيهما للحدود الإدارية المسموح للأهالي برعي مواشيهم ضمنها.
وأكّد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية، حصول مفاوضات من قبل المدعو “أسعد الحسن” أحد أبناء المنطقة والمقرب من قيادة معسكر التليلة بغية إطلاق سراح المخطوفين، ونقل عن قادة الميليشيا المدعومة من قبل إيران تهديداً صريحاً بمداهمة القرية واعتقال المتورطين بعملية الخطف، وفق تعبيره.
مراسل “حلب اليوم” في حمص حصل على معلومات حول مطالب أقرباء المرأة، الذين أصروا على تسليمهم للفاعلين لينالوا عقابهم بحسب العرف “العشائري”، مع تعهدهم بعدم المساس بالعنصرين الموجودين ضمن القرية، وأنه سيتم إطلاق سراحهما فور تسلمهم للفاعلين.
وتشهد قرى وبلدات ريف حمص الشرقي تجاوزات عديدة بحق الأهالي من قبل عناصر الميليشيات المدعومة من قبل إيران، التي نجحت بفرض هيمنتها العسكرية على مناطق واسعة من البادية السورية منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن.
تجدر الإشارة إلى أن أحد أهالي بلدة “خربة الموح” بالقرب من منطقة مهين أقدم على دهس أحد عناصر ميليشيا لواء فاطميون منتصف الشهر الجاري، بعد تحرشه بإحدى النساء أثناء مرورها على حاجز عسكري بحجة تفتيشها.، وفقاً لمراسلنا.