قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن عناصر من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تمركزوا ضمن “معسكر ابن الهيثم” الواقع على مقربة من أوتوستراد حمص – دمشق بريف حمص الجنوبي وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأضاف مراسلنا أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أبلغت عناصر الفرقة 18 المتواجدة في المكان بضرورة إخلاء مواقعها خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة قادمة، وذلك بالتنسيق مع قيادة الفرقة الرابعة التي تعمل على تسهيل تحركات وإعادة تمركز مقاتلي الحرس الثوري في المنطقة.
مصدر محلي أكد لمراسلنا وصول تعزيزات عسكرية شملت خمس عربات مصفحة، وثلاث دبابات بالإضافة لنحو تسع سيارات مغلقة تحمل راية الحرس الثوري منتصف الشهر الجاري، وتمركزت على أطراف معسكر ابن الهيثم الذي يمثّل معسكرات تدريب الاختصاص التابع لقيادة الفرقة 18 المتواجدة في منطقة شنشار جنوب حمص.
ولفت المصدر إلى إبلاغ قياديين من ميليشيا الحرس الثوري لأهالي المنطقة بعدم الاقتراب من أسوار المعسكر تحت طائلة الاعتقال والاستهداف المباشر، الأمر الذي يعزز فرضية نقل ترسانة الأسلحة التابعة للحرس الثوري إلى المنطقة ضمن برنامجها الذي تتعمد من خلاله تغيير مستودعاتها بين الحين والآخر خشية استهدافه من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.
يشار إلى أن منطقة ريف حمص الجنوبي باتت من أبرز معاقل ميليشيا حزب الله اللبناني برفقة الحرس الثوري الإيراني الذي فرض نفسه كلاعب أساسي ضمن خارطة توزع القوى العسكرية على الأراضي السورية.