كشف مقطعان مصوران نشرهما موقعان مختلفان عن جانب من فساد ضباط الفرقة الرابعة التابعة لقوات اﻷسد، واعتمادهم على طرق ملتوية لتحصيل اﻷموال على حساب السوريين في مناطق سيطرة النظام، مع قلة الرواتب والمخصصات التي يتم منحها لهم.
ونشر موقع “فرات بوست” المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، اليوم الخميس، مقطعاً يُظهر أحد ضباط “الفرقة الرابعة” في الريف الشرقي لدير الزور وهو يأخذ اﻹتاوة من سائقي السيارات على حاجز “البلعوم” سيء الصيت عند مدخل مدينة “الميادين”.
وأوضح الموقع أنه يتعين على سائقي “السرافيس” دفع اﻷموال لصالح الفرقة من أجل السماح لهم بدخول المدينة.
من جانبها نشرت صفحة “فساد دواعش الداخل” المؤيدة للنظام، أمس، مقطعاً مصوراً يُظهر عمليات التهريب التي تجري على الحدود مع لبنان بشكل مستمر مؤكدةً وجود معابر مخصصة أبرزها معبرا “دلين” و”العرمي”.
وذكرت الصفحة أن أبرز المتورطين في عمليات التهريب هم: قائد “الكتيبة ٣٥٨” العقيد “جعفر بودي”، وقائد سرية “الهجانة” العقيد “محمود العتر”، وقائد سرية “تلكلخ” العقيد “فادي”، باﻹضافة لكلّ من “عدنان حسن الدلة – طالب التاشوري – منير حسن الحجل – أحمد الصقر – ناصر منصور – أسد ريشان”.
وأوضحت أن عمليات التهريب تشمل أشخاصاً مطلوبين أو مجرمين وأدوية غير صالحة وحبوباً مخدرةً، فضلاً عن تهريب المواشي من أبقار وماعز وأغنام إلى خارج الحدود لبيعها فيما تعيش البلاد أزمة ارتفاع في أسعار اللحوم.
وانتقد المنشور منع عبور المواد الغذائية ومواد البناء على الحواجز في داخل المحافظات بحجة منع التهريب، ساخراً من الادعاء حول وجود حواجز “الفرقة الرابعة” على مداخل المدن والمحافظات لـ”مكافحة التهريب”، ومؤكداً أنه يجري على الحدود وليس داخل المدن.
يُشار إلى عدّة تقارير سابقة أكدت تحقيق ضباط الفرقة الرابعة لمكاسب مالية كبيرة من جراء السيطرة على الحواجز بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي البلاد.