تعهدت واشنطن، بالبحث عن آليات بديلة لمواصلة نقل المساعدات للشمال السوري، بعد استخدام روسيا “الفيتو” ضد مشروع قرار خاص بتمديد التفويض الأممي لنقل المساعدات عبر معبر “باب الهوى” على الحدود مع تركيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن شهدت التصويت على مشروعي قرارين: الأول نرويجي- إيرلندي مشترك طالب بتمديد التفويض الأممي لعام كامل، والثاني مشروع قرار روسي جعل التفويض لمدة 6 أشهر فقط.
ولم يتم صدور أي من مشروعي القرارين نظرا لاستخدام روسيا حق النقض “الفيتو” ضد قرار المشروع الأول، فيما لم يحصل مشروع القرار الثاني على النصاب اللازم.
وينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لنقل المساعدات الأممية إلى سوريا في 10 يوليو/تموز الجاري .
واعتبرت غرينفيلد عدم قدرة مجلس الأمن على تمديد التفويض الأممي لنقل المساعدات إلى سوريا “يوما أسود”.
وقالت للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: “نهج الوفد الروسي في المفاوضات (بين أعضاء المجلس) بشأن تمديد التفويض الأممي كان غير مهني، وسيدفع السوريون ثمن ذلك”.
وأضافت: “أمامنا يومان فقط لحين انتهاء التفويض الحالي، وسنواصل البحث عن أليات لإيصال المساعدات للسوريين حتى بعد استخدام الفيتو الروسي”.
وأوضحت غرينفيلد، أن “التفويض الأممي الذي ينتهي بحلول يوم الأحد متعلق فقط بآلية إيصال المساعدات، وليس إغلاق الحدود (السورية التركية)”، دون أن تقدم أي تفاصيل حول هذه النقطة.
وردا علي أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية قيام الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل حلحلة موقف موسكو قبل يوم الأحد قالت غرينفيلد: “لا توجد لدينا خطط لإجراء هكذا اتصالات”.
وحول فرص التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بتمديد عمل الآلية قالت غرينفيلد: “على روسيا أن تذهب إلى هناك أولا لكي تشرح سبب استخدامها حق النقض في مجلس الأمن (ضد مشروع القرار النرويجي- الإيرلندي)”.
ولفتت إلى أن “13 دولة من إجمالي أعضاء مجلس الأمن (15 دولة) صوتت لصالح مشروع تمديد التفويض لمدة عام كامل، مما يظهر عزل روسيا دوليا”.
وأردفت غرينفيلد: “حتى الصين لم تصوت ضد مشروع هذا القرار”.
والخميس، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعضاء مجلس الأمن، إلى تمديد تفويض نقل المساعدات إلى سوريا، 12 شهراً.
وتشدد غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين شمال غربي سوريا.