نفّذ عدد من اﻷهالي احتجاجات غاضبة، مساء أمس الجمعة، في عدة مناطق من ريفي حلب الشمالي والشرقي، بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء، وتراجع الوضع المعيشي بشكلٍ عام، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وأوضح مراسلنا أن الاحتجاجات تركّزت أمام مراكز شركات الكهرباء في عدة مناطق، وشهدت اشتباكات وحرق لبعض المراكز، ما أدى إلى وقوع إصابات.
ورغم أن الاعتراض على سعر الكهرباء كان الباعث اﻷبرز للمظاهرات، إلا أن اﻷهالي يؤكّدون أن أسباب الغضب هي أبعد من ذلك، حيث تعاني المنطقة من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وحالة من عدم الانضباط اﻷمني، وغير ذلك.
خريطة الاحتجاجات
خرج المحتجون في مظاهرة أمام مبنى شركة الكهرباء بمدينة عفرين شمالي حلب، محتجين على “سوء الخدمة” وارتفاع الأسعار، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين.
واحتدمت المواجهات بين الشرطة والمحتجين ليقوموا باقتحام مقر شركة الكهرباء وإحراقه، ونتج عن ذلك مقتل حارس المركز وتحويل مدني من المحتجين إلى المشافي التركية.
وفي ريف حلب الشرقي؛ خرجت مظاهرات مشابهة في كلّ من الباب ومارع وصوران، حيث أضرم المحتجون النيران بمقرّات شركة الكهرباء، وشهدت ناحية جنديرس أيضاً احتجاحات أدت إصابة 3 مدنيين توفّي أحدهم صباح اليوم السبت.
كيف ردّت “الشركة السورية – التركية للطاقة الكهربائية” (STE)؟
انتقدت الشركة الاحتجاجات بشكل لاذع، معتبرةً أنها “غير مبررة”، وقالت في بيان لها إنها “تتعرض لأعمال إرهابية وتخريب ممنهج يستهدف البنية التحتية لقطاع الكهرباء، ويطال جميع المرافق والأقسام والأنظمة والبرمجيات وحرق وسرقة ونهب الحواسيب وكافة المعدات”.
من جانبه؛ ردّ الناطق باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف حمود” على البيان قائلاً: ”نقف إلى جانب أهلنا في المحرر ولا نرتضي وصفهم بالإرهابيين والمخربين فالإنسان عندما يصل إلى أبلغ أنواع الفاقة والعوز ثم يشاهد الاستغلال والمستغلين من الطبيعي أن يخرج عن الموضوعية بعد أن تنتهي مساحتها”.
وأضاف في تغريدة على “تويتر”: “من الظلم أن نطبق على هذا الشعب القياس مع مقاييس الحضارة أو نظلمه فننعته بنعوت تخرجه عن حضارته، هذا الشعب الذي خرج بالأيام الماضية في وقفات تدعم الجيش الوطني في معاركه القادمة وتسانده لتحرير أراضينا المغتصبة في منبج وتل رفعت وعين العرب وغيرها”.
وقد تمّ رفع سعر الـ 50 كيلوواط إلى 125 ليرة تركية، وفي حال نفاذ تعبئة 50 كيلو ضمن الشهر الواحد، تعاد تعبئة 100 كيلو بسعر 450 ليرة تركية.
يذكر أن أسعار الكهرباء ارتفعت أيضاً في تركيا لعدة أسباب وعوامل منها تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار اﻷمريكي.