أوقف حاجز عسكري تابع لقوات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام المنتشرة على أوتوستراد حمص- الرقة أحد الباصات المخصصة لنقل المبيت من قوات النظام المتمركزة في مدينة البوكمال من ملاك الفرقة 17، بعد رفض ثلاثة ضباط برتبة ملازم أول تسليم خمسة هواتف خليوية قاموا بإحضارها معهم من شمال شرق سوريا نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة مع الأسعار المتعارف عليها ضمن مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري.
مصدر “عسكري” قال لمراسل “حلب اليوم” غن حاجز التفتيش التابع للفرقة الرابعة المتواجد في منطقة الفرقلس أقدم على تفتيش جميع العناصر، وأمتعتهم الشقية دون أن يلقي بالاً لطلب الضباط المرافقين بعدم الاقتراب من حاجياتهم، إلا أن عناصر الحاجز استمروا بالتفتيش ليجدوا أجهزة جديدة “غير مجمركة” بحوزة الضباط الذين رفضوا تسليمهم كمصادرات أمنية.
وتسبب رفض الضباط بتوقيف باص المبيت لنحو ساعتين، أمس السبت، وسط إصرار عناصر الحاجز بعدم السماح بإدخال الهواتف بحجة وجود تعليمات من قبل قيادتها بهذا الشأن، وعملت على مصادرة عشرات كروزات الدخان الذي يقوم عادة عناصر قوات النظام بجلبهم من المناطق الشرقية.
المصدر أكّد رضوخ الضباط الثلاثة لأوامر أحد عناصر الفرقة الرابعة وقاموا بتسليم هواتفهم وسط تهديدات بين الطرفين بمحاسبتهم بتهمة “إهانة رتبة عسكرية”.
تجدر الإشارة إلى أن حواجز التفتيش التابعة للفرقة الرابعة ضيقت الخناق على شركات نقل النفط في وقت سابق، ومنعتها من إدخال المواد الغذائية، والدخان، والهواتف غير المجمركة من شمال شرق سوريا إلى مناطق سيطرتها تحت طائلة المصادرة.