خاص حلب اليوم – حمص
شهدت مدينة حمص توتراً أمنياً على خلفية إجراء فرع الأمن العسكري مجموعة من التبديلات ضمن مفارزه الأمنية داخل أحياء المدينة بعد خلاف حول العائدات المالية التي يجمعها من الأهالي، حيث توزع عادة بنسب معينة مع رئيس الفرع العميد “سليمان قنا” الذي تمّ تعيينه منذ ما يقارب الخمسة أشهر.
مصدر “أمني” تحدث لمراسلنا عن حصول خلافات كبيرة داخل أروقة الفرع 261 بين رؤساء المفارز الأمنية المتمركزة في أحياء البياضة، ودير بعلبة، وباب الدريب، ورئيس الفرع العميد سليمان قنا عقب مطالبة الأخير برفع قيمة المبالغ المالية المخصصة للفرع من كل مفرزة، الأمر الذي رفضه الضباط الذين تربطهم علاقات وثيقة مع شعبة المخابرات العسكرية في دمشق.
ولفت المصدر إلى قيام رئيس فرع الأمن العسكري بإصدار قرارات تقضي بعزل الرائد علي منصور مسؤول مفرزة البياضة، وإعادته لملاك الفرع، وإحالة النقيب عباس مهيب رئيس مفرزة ديربعلبة إلى التحقيق بتهمة التعدي على الممتلكات العامة في حمص، وتجييرها لصالحه الشخصي مستغلاً منصبه الأمني.
من جهته أكّد مُراسل ‘‘حلب اليوم’’ في حمص حدوث توتر أمني في شارع الزير ضمن حي البياضة بعد رفض الرائد علي منصور الانصياع لقرارات العميد سليمان قنا، ووجّه تعليماته للعناصر لحماية المفرزة، ومنع دخول أي دورية تابعة للفرع ريثما يتم التواصل مع داعميه من شعبة المخابرات العسكرية في دمشق لإلغاء القرار الصادر من حمص.
وأشار مُراسلنا إلى أن ضباط الأفرع الأمنية تبذل قصار جهدها للحصول على منصب “رئيس مفرزة” في الأحياء التي ناهضت نظام الأسد سابقاً، وذلك نظراً لما تدره من أموال عليهم من خلال تهديد الأهالي بملاحقتهم بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية، والمشاركة بأحداث الثورة السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن العميد سليمان قنا الذي ينحدر من محافظة درعا جنوب سوريا، تم تعيينه خلفاً للعميد عماد أحمد ميهوب من منطقة صافيتا لإدارة فرع الأمن العسكري في حمص، بعد حالة الانفلات الأمني التي شهدتها المحافظة خلال فترة إدارته للفرع، إلا أن الواسطات والمحسوبيات التي يحظى بها الضباط العلويين قد تطيح بالعميد قنا في حال تعنته واستمراره بمضايقة رؤساء الأفرع “بحسب ما يراه متابعي التطور الأمني الحاصل في حمص”.
اقرأ أيضاً: تحسباً للغارات الإسرائيلية.. تحركات جديدة لحزب الله والحرس الثوري بريف حمص