بدأ عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالعمل على تعزيز مواقعهم العسكرية بريف حمص الشرقي وتحديداً في منطقة مهين التي استحوذت عليها كل من ميليشيا حزب الله، والحرس الثوري الإيراني منتصف العام الجاري نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط مناطق سيطرتهما الممتدة من الحدود السورية العراقية وصولاً إلى الأراضي اللبنانية.
وأفاد مُراسل حلب اليوم في حمص باستقدام ميليشيا حزب الله اللبناني آليات ثقيلة “تركس وحفارات” وبدأت بالعمل على تحصين مستودعات منطقة مهين التي تضم الأسلحة والذخائر، فضلاً عن الصواريخ، والطائرات المسيرة الإيرانية بهدف حمايتها من الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقعها بشكل متكرر.
ونقل مُراسلنا عن مصادر محلية قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله بالعمل على حفر خنادق متقدمة بالقرب من مستودعات مهين في البادية السورية، فضلاً عن تعزيز محيط المستودعات بسواتر ترابية دافعية للتصدي لأي هجمات صاروخية محتملة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وأكّدت المصادر وصول رتل عسكري من مرتبات ميليشيا حزب الله اللبناني إلى أطراف قرية حوارين المتاخمة لمستودعات مهين جنوب شرق محافظة حمص، حيث أحدثت نقطتان عسكريتان تحسباً لأي هجوم بري من قبل تنظيم الدولة الذي كثّف من عملياته العسكرية مؤخراُ ضدّ قوات النظام والميليشيات الداعمة له في البادية السورية.
اقرأ أيضاً: بعد الغوطة الغربية.. النظام يحد من نفوذ الفرقة الرابعة في الغوطة الشرقية
وفي ذات السياق عززت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من وجودها العسكري في قرية مهين، حيث شيدت أربعة مرابض للمدفعية والهاون، ليرتفع عدد المرابض لتسعة في محيط مستودعات الذخيرة التابعة لها.
يشار إلى أن الميليشيات المدعومة إيرانياً عملت على نقل شحنات من الأسلحة والصواريخ من مطار الضبعة العسكري جنوب حمص، ومطار التيفور من الجهة الشرقية إلى منطقة مهين جنوب شرق محافظة حمص بعد تعرضها لخسائر فادحة بفعل الغارات الجوية من قبل الطيران الإسرائيلي.