عقدت الميليشيات المدعومة إيرانياً وعلى رأسهم الحرس الثوري اجتماعاً مع قادة عسكريين من مرتبات مطار حميميم الذي تُديره روسيا بشكل كامل داخل مطار التيفور شرق محافظة حمص منتصف الشهر الجاري، وسط مطالبة إيران بإشراك المقاتلات الحربية الروسية على مدرجات مطار الـ T4 بغية تجنب الغارات الإسرائيلية التي تتعرض لها المواقع الإيرانية داخل الأراضي السورية.
ونقل مُراسل حلب اليوم في حمص عن مصّدر أمني قوله: أن الاجتماع بين الطرفين استمر لنحو ساعتين طالب خلاله الضباط الإيرانيين بوقوف روسيا إلى جانبهم ضدّ الاعتداءات المتكررة لسلاح الجو التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، لقاء استمرار الميليشيات الإيرانية بحماية المصالح المُشتركة للبلدين بريف حمص الشرقي، والمتمثلة بإنهاء تواجد مقاتلي تنظيم الدولة بالقرب من مناجم استخراج الفوسفات في منطقة الصوانة، وخنيفيس، فضلاً عن حماية المصالح الروسية في حقول الغاز.
وبيّن المصدر الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته بأن روسيا رفضت مشاركة طائراتها للمواقع الخاضعة لسيطرة إيران، مع إبداء موافقتها على تنفيذ ضربات جوية محددة ضدّ المواقع التابعة لتنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي والبادية السورية.
ورصد مُراسل حلب اليوم إقلاع طائرتين مروحيتين بشكل يومي منذ منتصف الأسبوع الماضي، من مطار مدينة تدمر العسكري باتجاه مدينة البوكمال شمال شرق سوريا، بهدف الكشف عن أي تغيرات على أوتوستراد حمص – دير الزور الذي يعتبر الشريان الرئيسي المُغذّي لمناطق سيطرة النظام بمادة الفيول القادمة من حقول النفط الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
في سياق متصل أجرت القوات الجوية التابعة لنظام الأسد أولى دوراتها التدريبية لطياريها ضمن مطار التيفور عقب الرفض الروسي لمطالب إيران، وبدأت بإجراء طلعات تدريبية باستخدام طائرات حربية من نوع “MIG29” المخصصة للتصدي للأهداف الجوية باستخدام صواريخ (R-73 جو-جو)، في إشارة منها للوقوف إلى جانب القوات الإيرانية التي تفرض كامل سيطرتها على مطار الـ T4.
يُشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران وحزب الله اللبناني تكبّدت خسائر فادحة بالعتاد والأرواح منذ منتصف العام 2021 الجاري، إثر تعرضها لاستهداف مباشر من قبل سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان أخره في الثامن من شهر تشرين الثاني الجاري حيث تمّ استهداف عدّة مواقع في ريف حمص الشرقي، ومدينة طرطوس الساحلية.