قال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن المدينة شهدت تزايداً واضحاً بارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين نتيجة تعرضهم للإصابة بفايروس كورونا – كوفيد19 وسط حالة من العجز عن تأمين علاجهم من قبل مُديرية الصحة التابعة للنظام في المدينة، مع عجز المستشفيات الخاصة والعامة عن استقبال المصابين الجدد.
وقال مصدر طبي عامل ضمن مستشفى “الكندي” بحمص فضل عدم الكشف عن اسمه، إن شهر تشرين الأول الحالي سجل وفاة ما يقارب 42 شخصاً تمّ توثيقهم داخل أروقة المشفى فقط، وذلك نظراً لعدم قدرة المصابين على تحمل العلاج، والعوارض المرضية لمرض كورونا، لا سيما أن معظمهم من الكبار في السن.
وأشار المصدر إلى أن محافظة حمص تشهد بشكل يومي حدوث 3-5 وفيات في ظل تعتيم إعلامي رسمي من قبل الدوائر الحكومية، ومديرية الصحة في حمص، حيث يتم ملاحقة أي جهة رسمية تصدر معلومات دقيقة عن عدد الوفيات والمصابين الذين يقومون بمراجعتهم.
وبيّن المصدر بأن مشتفى الكندي خصص الطابق العلوي منه لمرضى الكورونا الذي يتطلب وضعهه على المنافس نظراً لانخفاض نسبة الأكسجة لديهم، وهي ذات الخطوة التي اتخذتها إدارة مستشفى الوليد في حي الوعر، ومستشفى الباسل في حي كرم اللوز، بينما يتم العمل بشكل دؤوب على تجهيز أحد أقسام المستشفى الوطني ليساهم بدوره باستيعاب أعداد المصابين اليومية التي ترد إلى المشافي الخاصة، والعامة على حد سواء.
ريف حمص الشمالي لم يسّلم بدوره من انتشار المرض، حيث وثّق مراسل حلب اليوم في حمص مطلع هذا الشهر وفاة 23 شخص في مدينة تلبيسة وحدها، وتم تسجيل 9 وفيات إضافية من تاريخ 2021/10/13 ولغاية الآن بمعدل حالة وفاة واحدة بشكل يومي في المدينة.
وتجدر الإشارة إلى ان وزارة الصحة التابعة للنظام السوري أعلنت عن تسجيل 292 إصابة جديدة في سوريا أمس الجمعة، مشيرة إلى أن عدد الإصابات الكلي بلغ 40922 حالة من بينها 12940 حالة نشطة، بينما بلغ عدد الوفيات يوم أمس 11 حالة، فيما تم إحصاء 2478 حالة وفاة ضمن مناطق سيطرتها بشكل عام.