تساءلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن التغيرات التي حدثت مؤخراً لكي تتعرض قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية شرق سوريا.
وأفادت الصحيفة، بأن “الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والاتفاق على سحب القوات الأمريكية من العراق، والانكفاء من منطقة الشرق الأوسط، زاد الضغط على الوجود الأمريكي في سوريا من جميع الأطراف الفاعلة”.
وبينت “أن موسكو وطهران وأنقرة ودمشق متفقون في الضغط على واشنطن شرق الفرات”، مضيفةً “أن الاعتقاد الواسع هو أن التنف توفر دعماً لوجيستياً للغارات الإسرائيلية وعمليات التحالف الدولي، وقد سعت موسكو مرات عدة لتفكيكها”.
وكشفت الصحيفة “أن استهداف التنف تزامن أيضاً مع التغييرات الكبيرة التي حصلت وتحصل في جنوب سوريا، بقيادة الجيش الروسي، وشملت تسويات بتفاهم علني مع الأردن ومخفي مع إسرائيل امتدت من غرب درعا إلى شمالها، وباتت تتدحرج شرقاً باتجاه الحدود البرية للتنف.
وتعرضت قاعدة “التنف” العسكرية الأمريكية الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، لهجوم بطائرات مسيرة مجهولة، تسبب بانفجارات وأضرار مادية، بحسب ما أعلنه مسؤولون أمريكيون، قبل أيام.
وذكرت قيادة “المنطقة الوسطى” أنّ قاعدة “التنف” في سوريا تعرضت لهجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة، دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
وقال المسؤول العسكري في القيادة الوسطى الكابتن “بيل أوربان” إنّ التقديرات الأولية تشير إلى اشتباه بمسؤولية ميليشيات مدعومة من إيران عن استهداف القاعدة، حيث استخدم الهجوم أنظمة جوية بدون طير، ما أدى إلى نشوب حريق غير مباشر.
وأضاف “أوربان” أنّه لم يتم رصد إصابات حتى الآن، بعد تعداد جميع العناصر الأمريكية، مشيراً إلى أنّ القوات الأمريكية تواصل العمل مع شركائها في فصيل “مغاوير الثورة” للتحقق من تعرضهم لخسائر بشرية جراء هذا الهجوم.
يذكر أن القيادة الأمريكية الوسطى تعهدت بالرد على الهجوم في “الوقت والزمان المناسبين”، بعد الهجوم الذي استهدف واحدة من أكبر قواعد الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.