داهم عناصر فرع الأمن السياسي التابع للنظام عدداً من منازل الأهالي في “حي القصور” مساء أمس الاثنين، بهدف إلقاء القبض على مطلوبين أمنيين ممن شاركوا بتسيير عمل المنظمات الإغاثية خلال أعوام الثورة، حسبما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وأضاف مراسلنا أن دورية مؤلفة من ثلاث سيارات طوقت شارع (عالي واطي) ضمن حي القصور مع ساعات المساء الأولى ونجحت باعتقال خمسة أشخاص من أبناء الحي بتهمة التواصل مع منظمات إغاثية كانوا قد عملوا ضمن كوادرهم قبل سيطرة قوات الأسد على المدينة بشكل كامل.
مصدر أمني أفاد لمراسلنا بأن “المعتقلين” قاموا باستجرار دعم مادي عبارة عن (حوالات مالية) عبر مكاتب غير مرخص لها بالعمل، بهدف ترميم منازل مجموعة من الأهالي الذين نجحوا بالحصول على إذن “طلب عودة” من فرع المخابرات الجوية المسؤول عن إدارة حي القصور.
ولم يستبعد ذات المصدر أن تتم ملاحقة أصحاب المنازل، والشقق المُدمّرة على الصعيد الأمني، موضّحاً أن المعتقلين قاموا بتوثيق الدمار الذي حلّ بمنازل الأهالي، وإرسال الصور، ومقاطع الفيديو للمنظمات الإغاثية المانحة للمساعدات.
وبحسب شهادات عدد من أهالي حيّ القصور، فإنه يشهد حملة إعادة ترميم للمنازل المدمرة من قبل المنظمات المرخص لها من حكومة النظام، إلا أن “الدعم” يصب لصالح أشخاص مقربين من الدائرة الأمنية، والذين نجحوا باستملاك عقارات تعود ملكيتها لأشخاص هُجّروا من مدينة حمص إلى الشمال السوري، أو إلى دول اللجوء الأوروبية، في الوقت الذي بات من الصعب على أصحابها، أو أقربائهم المطالبة بملكيتهم لتلك العقارات.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة النظام منحت عدداً من رجال الأعمال والمقربين منها أحقية التصرف بملكية العقارات في أحياء المعارضة ضمن مدينة حمص منذ ما يقارب العام، وذلك بعد ما طالبت أصحاب العقارات بضرورة حضورهم إلى المدينة لتثبيت ملكيتهم، الأمر الذي يصعب تنفيذه بالنسبة للمطلوبين على الصعيد الأمني، وفقاً لمراسلنا.