صورة أرشيفية
يصادف اليوم السبت 21 آب، الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة مدينة معضمية الشام بريف دمشق، التي ارتكبها قوات النظام والميليشيات المساندة لها في المنطقة، وراح ضحيتها عشرات المدنيين.
وقالت “الشبكة السورية لحوق الإنسان” إن مدينة معضمية الشام تعرضت على مدار يومين متتاليين لعمليات قتل وتهجير وقصف عنيف جداً، مشيرةً إلى أنه عند الساعة الخامسة صباحاً بتاريخ 21 آب عام 2013، بدأت قوات النظام بمرافقة قوات من عناصر الأمن بمحاصرة المدينة من كل الجهات.
وأضافت الشبكة، أن قوات النظام دفعت بـ 20 دبابة و10 ناقلات جند، ومدفعية ثقيلة، وعدد من رشاشات “دوشكا” لمحاصرة معضمية الشام، كما رافق ذلك كله تحليق للطيران الحربي التابع للنظام من مطار المزة العسكري الواقع على أطراف المدينة.
وأشارت الشبكة إلى أن القصف استمر لمدة قرابة 12 ساعة، بعد ذلك بدأت عملية الاجتياح البري، حيث اقتحمت قوات النظام المدينة، وسرقت عدد كبير من المحال التجارية، وأحرقت عدد هائل من المباني السكنية، موضحةً أن الخسائر تقدر مبدئياً بسرقة 40 محل، و50 منزل، إضافة إلى تنفي1 إعدامات ميدانية بحق الأهالي.
ووثق الشبكة مقتل 70 شخصاً من أهالي مدينة معضمية الشام على يد قوات النظام، إضافة إلى استهداف موكب المشيعين، ما أدى آنذاك إلى مقتل 16 آخرين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 86 قتيلاً، وأكثر من 55 تم التعرف عليهم عبر الاتصال بزوجاتهم وأقربائهم، لافتةً إلى مقتل عدد كبير منهم في عمليات ذبح بالسكاكين أمام زوجاتهم وأمهاتهم.
يشار إلى أن الشبكة وصفت هذه المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بـ “بربرية وهمجية ووحشية” النظام، مضيفةً أنها حدثت وسط صمت مطبق من منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن والأمم المتحدة.