نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أمس الثلاثاء، مذكرة سرية كشفت من خلالها أن باريس كانت على علم بالاتفاق بين شركة “لافارج” للإسمنت و”تنظيم الدولة” بين عامي 2013 – 2014.
وقالت الصحيفة إن مذكرة سرية تعود للاستخبارات الفرنسية صادرة في شهر آب من عام 2014، تبين أن شركة “لافارج” أبرمت اتفاقاً مع “تنظيم الدولة” لمواصلة أنشطتها في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن المذكرة تضمنت تصريحاً من “تنظيم الدولة” يمنح الإذن للشركة من أجل مواصلة أنشطتها التجارية والوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها.
وأوضحت الصحيفة أن المذكرة تؤكد وجود اتفاق وراء منح “تنظيم الدولة” لهذا الإذن، وأن منحه تم مقابل أجر معين.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة “لافارج” كانت ما تزال تسيطر على مصنع الإسمنت الواقع في منطقة “جلابية” شمالي سوريا عندما تم الاتفاق، مؤكدةً أن “تنظيم الدولة” سيطر على المصنع في أيلول من العام 2014.
وأكدت الصحيفة أن المذكرة تمت إحالتها إلى قضاة التحقيق الذين يحققون في الدعاوى المرفوعة ضد شركة “لافارج”، بشأن تمويلها “تنظيم الدولة”، ومن المنتظر أن تسلم محكمة استئناف باريس شركة “لافارج” التهم النهائية المتعلقة بتحقيقات “تمويل الإرهاب” و”انتهاك الحظر” و”تعريض حياة العاملين للخطر”.
الجدير بالذكر أن شركة “لافارج” تواجه تهمة دفعها مبلغ 13 مليون يورو لجماعات مسلحة، من بينها “تنظيم الدولة” بين عامي 2013-2014، لضمان استمرار العمل في موقعها بسوريا.