قال مراسل حلب اليوم في حمص إن أحياء مدينة حمص وريفها شهدت خلال الأيام القليلة الفائتة انتشاراً واسعاً للحشرات (الصراصير) بشكل لافت بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المحافظات السورية بشكلٍ عام، وسط حالة من الاستياء التي انتابت الأهالي نظراً لعدم اتخاذ مجلس المدينة التابع لحكومة النظام خطوات جدية في مواجهة هذه الظاهرة، والحدّ من انتشارها.
رش المبيدات في أحياء دون غيرها داخل مدينة حمص
وأشار مراسلنا إلى أن عمال النظافة في بلدية حمص عملوا على رش المبيدات الحشرية في بعض أحياء المدينة دون غيرها، ما يظهر التمييز، والمحسوبيات بين أبناء المدينة الواحدة، حيث تم العمل على بخّ عدد من شوارع أحياء الحضارة، والأرمن، والنزهة التي اشتهر قاطنوها بمساندة قوات الأسد في قمع المظاهرات مع انطلاق الثورة مطلع العام 2011.
وأضاف بأن مجلس بلدية حمص تجاهل الأحياء القديمة من المدينة كما هو واقع الحال في أحياء الخالدية، ودير بعلبة، والبياضة، والتي ماتزال شوارعها تغصّ بالنفايات التي تركت على أرصفة الطرقات، الأمر الذي ساهم بانتشار الحشرات بشكل مضاعف عن باقي أحياء المدينة.
مدير النظافة: حشرة الخنفساء الذهبية غير ضارة للإنسان
ورداً على مطالب أهالي الأحياء المدمّرة بتوجيه دعم مجلس المحافظة إليهم قال مدير النظافة ضمن مجلس مدينة حمص (عماد الصالح) في تصريح لوسائل إعلامية موالية ’’رصدته حلب اليوم‘‘ فإن التقصير الحاصل بعود لعدم وجود ورشات عمل كافية لتغطية كافة أحياء المدينة.
وقال الصالح إن هذه الحشرات (الخنفساء الذهبية) غير ضارة، وانتشرت بهذا الشكل نظراً للتغيير الذي طرأ على الأحوال الجوية، ما أدى لدخول أفواج من مناطق البساتين المحيطة بالمنطقة إلى داخل المدينة.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسخر من التصريحات الرسمية
التصريحات الرسمية لمجلس مدينة حمص لاقت حملة من الاستهزاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق المتابعون على التصريح بمقولة (إذا كانت غير ضارة ليش حتى تبيدوهم) وكذلك تعليق أخر تحدث عن (ضرورة التزام البلدية بجمع القمامة وعدم تركها لعشرات الأيام) بينما ذهب أخرون للتحذير من الأخبار المتداولة عن اقتراب دخول موجة الجراد إلى المدينة في الأيام القادمة بعد انتشارها مؤخراً في محافظة السويداء جنوب سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن مدن وبلدات الريف الحمصي تشهد بدورها انتشاراً أوسع للحشرات نظراً لطبيعتها الزراعية التي توفر بيئة مناسبة لانتشار الحشرات على عكس أحياء المدينة.