انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة في ريف حمص الشمالي، تمثّلت بعمليات السرقة المنظمة ما بين أفراد العصابات واللصوص الذين امتهنوا نهب ممتلكات الأهالي على مسمع من عناصر المخافر الشرطية التابعة لنظام الأسد.
مراسل حلب اليوم في حمص أفاد بغياب حالة الأمان التي كان يتمتع بها ريف حمص سابقاً حيث لم يعد يأمن أصحاب المحلات التجارية على ترك بضائعهم عند إغلاق الأسواق التي أصبحت بدورها لقمة سائغة لـ “اللصوص” في ظلّ حالة من الصمت لعناصر الشرطة الذين تردهم عشرات البلاغات عن حوادث سرقة بشكل يومي.
“أسعد حمادة” أحد أبناء مدينة الرستن تحدث لقناة حلب اليوم عن توظيف حراس ليليين على نفقة مجموعة من أصحاب المحلات التجارية في المدينة، وذلك لقاء قيامهم بحراسة الشارع الطويل في المدينة من السرقات الليلية التي أرهقت الأهالي خلال الفترة القصيرة الماضية.
وأوضح (حمادة) بأنهم لجؤوا لهذه الخطوة بعد تنصّل أفراد ورئيس مركز الشرطة في مدينة الرستن من واجباتهم بالوقوف في وجه اللصوص واعتقالهم، مضيفاً: عند لجوئنا إلى مركز الشرطة أخبرونا بعجزهم عن اعتقال اللصوص المعروفين بالاسم من أبناء المدينة معللين السبب بانتمائهم (اللصوص) إلى مجموعات قتالية ترجع بتبعيتها للمخابرات الجوية.
وليس بعيداً عن مدينة الرستن تشهد الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة هي الأخرى حالة من عدم الاستقرار بعد ظاهرة سرقة الدراجات النارية من داخل المنازل، بالإضافة لسرقة محلات “الموبايل” وحتى الألبسة، الأمر الذي تسبب بحالة فوضى لدى الأهالي، وسط مطالباتهم لمفارز الأمن بتحمل مسؤولياتهم أمام المدنيين.