أجرى وفد روسي عسكري زيارة مقتضبة إلى ريف حمص الشمالي بعد ظهر أمس الجمعة التاسع عشر من شهر مارس/أذار الجاري اجتمع خلالها مع عدد من قادة المعارضة السورية ‘‘سابقاً‘‘ في خطوة فاجأت رؤساء المفارز الأمنية المتواجدة في المنطقة.
وبحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم في حمص فإن الاجتماع أتى على خلفية التوتر الأمني الذي حصل في الريف الشمالي قبل فترة وجيزة، والمتمثل بالكتابات المناوئة لنظام الأسد على جدران المؤسسات الحكومية، وكذلك الاستهداف المسلح الذي تمّ على مفرزتي أمن الدولة، والأمن العسكري في منطقة الرستن.
مصادر مطلعة أفادت لحلب اليوم عن قيام رئيس الوفد الروسي العقيد (أليكسي) بالطلب من المدعو ‘‘منقذ الدالي‘‘ أحد أبرز عملاء فرع الأمن العسكري في المنطقة بضرورة العمل على إنشاء حاضنة اجتماعية حوله من وجهاء وأعيان مدينة الرستن، والعمل على تهدئة الأوضاع الأمنية في المنطقة بعد منحه حصانة روسية تمثلت بتوزيع بطاقات أمنية روسية له ولعدد من العناصر الذين يخضعون لأوامره.
قناة حلب اليوم حصلت من مصادر خاصة على صورٍ لإحدى البطاقات الأمنية الروسية التي تمّ توزيعها في المنطقة، والتي تضّمن لحاملها عدم التعرض له من قبل جميع أفرع الأمن التابعة لنظام الأسد، وكذلك المطالبة بمساعدة حامل البطاقة أثناء تنقله على جميع الأراضي السورية.
وفي سياق متصل أعطت البطاقة الروسية (صفة المستشار) لحامليها ووصفتهم بأنهم يعملون على مراقبة اللاجئين على أراضي الجمهورية العربية السورية لصالح مركز المصالحة للأطراف المتصارعة المتواجد في مطار ‘‘حميميم‘‘ ومهرت البطاقة بالختم الرسمي لرئيس مركز المصالحة في المطار.