تصدرت قضية الغش في جامعة دمشق المشهد بالتزامن مع بدء الامتحانات الفصلية لكافة الكليات قبل قرابة الأسبوعين، عبر أساليب قديمة باتت تعرف للكثير، وأساليب جديدة ظهرت للمرة الأولى هذا العام، حسبما أفاد موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وقال الموقع إن عدداً من المراقبين ورؤساء القاعات يعملون على مساعدة بعض الطلاب على الغش خلال الدورة الامتحانية، بالتعاون مع بعض موظفي الجامعة الإداريين، في الوقت الذي أُعلن فيه تسجيل عشرات الضبوط بحق طلاب حاولوا الغش في قاعة الامتحان، واتُّخذ بحقهم إجراءات تراوحت بين إنذار بالفصل، وحرم البعض من استكمال الدورة الامتحانية.
وأضاف الموقع أن بعض الطلاب يعتمدون على أساليب قديمة في الغش، أصبحت معروفة للجميع كاستخدام السماعات الهاتفية اللاسلكية، مشيراً إلى أن العملية تتم بتسهيل من المراقبين ورؤساء القاعات.
وأكد الموقع أن بعض الإداريين افتتحوا قاعات امتحانية جديدة، خصصت لطلاب من أبناء كبار الضباط والمسؤولين، لا يتجاوز عدد الطلاب في كل منها الـ 15 طالباً، حيث سمح المراقبون لأولئك الطلاب استخدام هواتفهم أثناء الامتحان.
وأشار الموقع إلى أن القاعات الجديدة ضمت عدداً من الطلاب الذين تمكنوا من دفع رشوة لأحد الموظفين أو رؤساء القاعات للحصول على مقعد في تلك القاعات الخاصة، مؤكداً أن “تسعيرة” حجز المقعد للمادة الواحدة يتراوح بين 50 إلى 80 ألف ليرة سورية بحسب المادة.
الجدير بالذكر أن نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب “صبحي البحري”، تحدث قبل يومين، إنه تم ضبط 153 حالة “غش وتلاعب وشغب” في الامتحانات الجامعية بدمشق منذ بدايتها، وأن ثلث حالات الغش المضبوطة كانت باستخدام السماعات والقصاصات الورقية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” الموالية.