قالت صحيفة أخبار محلية، إن شركتي الكهرباء والمياه التابعتين لحكومة النظام تطالبان أهالي مدينة حلب بسداد الفواتير المتراكمة عليهم، على الرغم من أن العديد منهم فقدوا منازلهم نتيجة قصف قوات النظام وميليشياتها خلال سيطرتها على أحياء المدينة الشرقية.
وأوضحت صحيفة “جسر” أن عدداً من المواطنين حاولوا الحصول على عدّادات كهرباء بعد انتقالهم للسكن في مناطق أخرى خارج أحيائهم التي دمرها القصف، ليُصدموا بعدم قدرتهم على تحصيل العدّادات نتيجة تراكم فواتير منازلهم المدمرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين من حي “الميسّر” أنه عند ذهابه إلى شركة كهرباء حلب من أجل الحصول على عدّاد كهرباء بعد الانتقال إلى حي آخر، طلبوا منه دفع الفواتير القديمة، إضافةً للحصول على موافقة أمنية وضبط شرطة وغيرها من “الإجراءات التعجيزية”، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته، قطعت مؤسسة المياه التابعة للنظام، أول أمس الأربعاء، المياه عن كامل مدينة مسكنة والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشرقي، بسبب تأخر الأهالي عن تسديد الفواتير المتراكمة عليهم خلال السنوات الماضية، وفقاً للصحيفة.
يشار إلى أن نظام الأسد يجبر، من خلال المؤسسات التابعة له، أهالي مدينة حلب والمناطق الواقعة تحت سيطرته في ريفها، على دفع فواتير المياه والكهرباء القديمة، إضافةً إلى الأقساط الشهرية المتراكمة لصالح “مؤسسة الإسكان العسكري” التابعة للنظام، وذلك تحت طائلة الاعتقال بتهمة سرقة أموال الدولة في حال عدم سدادها، وفقاً لـ”جسر”.