نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً أوضحت فيه أن إسرائيل تتجنب قتل عناصر حزب الله، وتكتفي بتنبيههم فقط.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يقوم بالاتصال المفاجئ مع مقاتلي الحزب في سوريا، لتنبيههم إلى مغادرة بعض المواقع قبل أن يقصفها، وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الحزب تجنب هو أيضاً قتل جنود إسرائيليين طوال السنوات الماضية، رغم الخطب التحريضية لأمينه العام ضد إسرائيل.
وجاء التقرير عقب الغارة التي شنتها إسرائيل في الأسبوع الماضي، على سيارة جيب كانت تنقل عناصر من “حزب الله” في طريقهم إلى سوريا، فقد أفسح الإسرائيليون المجال للركاب السيارة الثلاثة للعودة إلى السيارة بعد الغارة التحذيرية الأولى، لأخذ ما تركوه فيها من أغراض وحقائب شخصية وربما أجهزة عسكرية أيضاً وذلك قبل تدمير الجيب بعد التأكد من ابتعاد عناصر “حزب الله” عنه.
وأوضحت الصحيفة أن أحد هؤلاء يدعى عماد كريمة، ويعمل ضمن وحدة في حزب الله تشرف على عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا، ولفتت الصحيفة للغارة الليلية التي شنتها إسرائيل على أحد المنازل في ضاحية بيروت الجنوبية في آب الماضي، ودمرت خلالها مقراً يحتوي معدات لتصنيع الصواريخ؛ لكنها نفذتها في وقت كانت متأكدة فيه من أن المقر كان خالياً خلالها.
وقالت الصحيفة إن سياسة الجيش الإسرائيلي في تنبيه حزب الله لتجنب الغارات أدت إلى خلاف بين الجيش وجهاز الاستخبارات الموساد الذي يعترض رئيسه يوسي كوهين على هذه السياسة التي يصفها الجيش بتوازن .