أفاد مراسل “حلب اليوم” في دمشق، بأنّ أهالي بلدة “كناكر” في ريف دمشق الغربي، عقدوا اجتماعاً طارئاً في مقر البلدية، بعد يومين من اجتماعهم مع رئيس فرع الأمن العسكري 220 “فرع سعسع”، بعد بث النظام لاعترافات خمسة من أبناء البلدة وتحميلهم مسؤولية التفجيرات التي ضربت العاصمة منذ بداية 2020.
وبحسب المراسل فإنّ العميد “طلال العلي” رئيس فرع سعسع طالب الأهالي باتخاذ قرار يُبعد البلدة عن وقوع “سيناريوهات سيئة”، مشدداً على ضرورة إيجاد حل لمشكلة المطلوبين الموجودين فيها، والذين تم اتهام بعضهم بوجود علاقة مع “المتهمين بتفجيرات العاصمة”.
وأضاف مراسلنا أنّ من بين الخيارات التي طرحها “العلي” هي تهجير المطلوبين إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، أو العمل على تأمين خروج آمن لهم من البلاد بشكلٍ كامل، كما لوّح باحتمالية تنفيذ حملة عسكرية على البلدة في حال عدم استجابتها لمطالب النظام.
واتفق الأهالي ضمن الاجتماع الذي عقدوه مساء أمس، على تنظيم “وقفة وطنية” بمناسبة “عيد الجلاء”، وذلك لتخفيف الاحتقان الموجود لدى النظام تجاه البلدة، ومحاولةً لثنيه عن تنفيذ عملية تهجير جديدة في المنطقة، أو تدميرها بالعملية العسكرية، بحسب أحد المجتمعين.
تجدر الإشارة إلى أنّ فصيل “سرايا قاسيون” نفى في بيانٍ أصدره، الأسبوع الماضي، وجود أي علاقة بينه وبين الشبّان المتهمين بتفجيرات دمشق، واتهم النظام بتلفيق التهمة لهم لصرف الناس عن السبب الحقيقي في توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، كما توعّد باستمرار العمليات الأمنية للانتقام من انتهاكات النظام، وفق البيان.