أظهر تقرير صادر عن وحدة الأبحاث بمجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب الأميركية، تصدر دولة قطر لقائمة أغنى الدول في العالم للعام الثالث من حيث نصيب المواطن من الثروة، وذلك وفقاً لرصد الناتج المحلي لقطر ونصيب المواطن منه بنهاية عام 2019.
وأوضح التقرير أن الناتج المحلي لدولة قطر بلغ بنهاية العام الماضي نحو 192 مليار دولار، وهو ما يعني أن حصة المواطن القطري من الثروة تبلغ نحو 77 ألف دولار سنوياً.
وأشار إلى أن استمرار قطر في تصدر قائمة أغنى الدول في العالم يرجع إلى امتلاكها لثالث أكبر احتياطيات من النفط والغاز عالمياً، تقدر بنحو 25 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى قدرة الاقتصاد القطري على التنوع بعيداً عن الاعتماد على القطاع الهيدروكربوني.
وفيما يخص المواطن الكويتي، كشف التقرير أن الكويت حلت بالمرتبة الثانية خليجياً بعد قطر لتحافظ أيضاً على هذا الترتيب للعام الثالث على التوالي، حيث بلغ نصيب المواطن الكويتي من الثروة نحو 73 ألف دولار سنوياً، مقدرة الناتج المحلي للبلاد بـ102 مليار دولار بنهاية عام 2019.
وتمتلك الكويت احتياطيات من النفط والغاز تقدر بنحو 100 مليون برميل نفط، كما تمتلك احتياطيات مالية ضخمة متمثلة في صندوقها السيادي البالغة أصوله نحو 592 مليار دولار.
وجاءت الإمارات بالمرتبة الثالثة خليجياً ضمن القائمة، بحصة للفرد من الثروة تقدر بنحو 65 ألف دولار سنوياً، متراجعة مركزين عن العام الماضي، كما انخفض ترتيب السعودية ضمن القائمة 5 مراكز لتبلغ حصة الفرد من الثروة نحو 49 ألف دولار سنوياً.
وذكر أن الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية خلال العام الماضي أدت إلى تضرر إنتاج النفط في البلاد، وهو ما أدى إلى انخفاض الصادرات النفطية وتراجع العائدات.
فيما أشار إلى أن انخفاض ترتيب الإمارات، يرجع إلى تطبيق النظام الضريبي في البلاد ما أدى إلى ارتفاع حجم التضخم، مقابل استمرار الركود العقاري، وتراجع أسعار النفط، أسباب أدت إلى انخفاض الناتج المحلي، وبالتالي انخفضت حصة المواطن فيها من الثروة عن العام الماضي.