طالبان تتبنى تفجيراً قرب قاعدة أمريكية بأفغانستان
أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تفجير وقع، اليوم الأربعاء، قرب قاعدة “باغرام”، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، جنوبي العاصمة الأفغانية “كابل”.
وقالت الحركة، في بيان، إن مهاجمين فجروا شاحنة مفخخة قرب سور القاعدة، مضيفةً أن التفجير تسبب في تهدم جزء من السور، وهو ما مكن مهاجمين آخرين من دخول القاعدة، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وتابعت الحركة أن مجموعة من عناصرها المسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة وأحزمة ناسفة دخلوا القاعدة واشتبكوا مع الجنود المتواجدين في القاعدة، مشيرةً إلى أن “المعلومات الأولية تشير إلى مقتل وجرح عشرة من الغزاة الأجانب حتى الآن”، على حد وصفها.
وأعلنت السلطات الأفغانية، في وقت سابق، أن الهجوم أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، بينهما امرأة، وإصابة 73 معظمهم من المدنيين.
وقالت المتحدثة باسم حاكم منطقة باغرام، “وحيدة شاكار”، إن الانفجار وقع عند الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتبعته “اشتباكات بين قوات أجنبية ومهاجمين قرب القاعدة العسكرية”.
من جانبها، أعلنت بعثة “الدعم الحازم”، بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، أن الهجوم “كان يستهدف منشأة طبية يتم بناؤها لمساعدة الشعب الأفغاني الذي يعيش قرب القاعدة”.
وأضافت البعثة، في بيان: “تم احتواء الهجوم بسرعة، لكن المنشأة الطبية تعرضت لأضرار شديدة”.
جدير بالذكر، أن هذا الهجوم يأتي رغم الإعلان، قبل أيام، عن استئناف محادثات السلام بين الولايات المتحدة و”طالبان”، بعد ثلاثة أشهر من وقفها بقرار من واشنطن، بعد أن تبنت الحركة هجومًا بالعاصمة كابل، أسقط 12 قتيلًا، بينهم جندي أمريكي، وفقاً للأناضول التركية.