من آثار القصف على مخيم حاس جنوبي إدلب – مواقع التواصل
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الثلاثاء، إنه يجب تحميل روسيا مسؤولية جرائمها التي ارتكبتها في سوريا.
جاء ذلك عقب تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قبل يومين، كشفت خلاله مسؤولية طائرات روسية عن قصف استهدف مركزاً للنازحين قرب بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي، والذي أسفر حينها عن مقتل 20 مدنياً في آب الماضي.
وقالت الباحثة المتخصصة بشؤون سوريا في المنظمة “سارة كيالي”، إن تحقيق “نيويورك تايمز” يضيف جزءاً مهماً إلى النتائج لتكتمل الصورة، وذلك بالاعتماد على مخبأ للتسجيلات من الطيارين الروس العاملين في سوريا.
وأشارت “كيالي” إلى أن تحقيق “نيويورك تايمز” يتطابق مع نتائج توصلت إليها “هيومن رايتس ووتش”، وذلك بعد الاطلاع على صور مفتوحة المصدر وصور أقمار صناعية تتعلق بالهجوم، حيث إن طائرات النظام وروسيا هي الوحيدة التي كان تقوم بعمليات عسكرية في المنطقة.
وشدّدت “كيالي” على أن روسيا تتحمل مسؤولية مشتركة عن أي انتهاكات كجزء من تحالفها العسكري مع قوات النظام، لكن وجود “أدلة قد تربط الطيارين الروس مباشرةً بجرائم الحرب، تفتح الباب أمام المقاضاة والمسؤولية الفردية”، وفق تعبيرها.
وطالبت الباحثة الحكومات بأن “تقول لروسيا بوضوح أنها تتحمل مسؤولية تجاهلها غير القانوني” لحياة المدنيين في سوريا، وأنها “تتذرع بمكافحة الإرهاب” لقصف منطقة تضم أكثر من ثلاثة ملايين مدني محاصرين بجوار الحدود التركية المغلقة.
الجدير بالذكر أن طائرة قصفت في 16 آب الماضي، مركزاً للنازحين قرب بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، أسفرت حينها عن مقتل 20 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال وجرح العشرات.