لقطة من فيديو للدفاع المدني تظهر لحظة إسعاف مصابين إثر قصف روسي استهدف تجمعاً سكنياً للنازحين بحاس
خلصت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تحقيقٍ صحفيٍ لها، إلى أن الطيران الحربي الروسي هو من نفذ عملية القصف على مخيم للنازحين بالقرب من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي، في 16 من آب الماضي.
وحددت الصحيفة المنفذ من خلال دراسة صور شهود العيان ومقاطع الفيديو وسجلات الرحلات الجوية وأشرطة قمرة القيادة للطيران الروسي، كما اعتمدت على صور الناشطين الإعلاميين، وفقاً لما جاء في مقال الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في الساعة 7:12 مساءً في 16 من آب، سجل المراقبون طائرة روسية تحلق بالقرب من حاس، وفي الساعة 7:17، أكد طيار مرمز بـ “64-6” تنفيذ غارة جوية.
وأضافت الصحيفة أن تحديد الوقت بشكل دقيق أسهم بمقاطعته مع التسجيلات التي حصلت عليها من قمرة القيادة للطيارين الروس والتابعين لقوات النظام، وذكرت الصحيفة أنها تمكنت من فك تشفيرات الكلمات المرمزة الخاصة بالطيارين الروس، التي سجلتها شبكة المراصد في سوريا.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة تحقيق صحيفة “نيويورك تايمز”، معتبرةً أنها “اتهامات سخيفة من قبل مؤلفي هذا الخبر الزائف مبنية على مقطع فيديو مجهول المصدر”، على حد قولها
وفي يوم الجمعة 16 آب، أعلن الدفاع المدني في إدلب، أن طائرةً حربيةً روسيةً استهدفت تجمعاً للنازحين شرق بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي بعدة صواريخ، مضيفاً أن القصف أدى لمقتل 14 مدنياً بينهم 4 أطفال وسيدتان وجنين بالإضافة لـ 30 مصاباً بجروح متنوعة بينهم 8 أطفال و11 امرأة.