رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري”
شارك وفد من “هيئة التفاوض السورية” برئاسة “نصر الحريري”، أمس الجمعة، باجتماع “المجموعة المصغرة” في جنيف لمناقشة جدول أعمالها وفي مقدمته الإشادة بجهود الأمم المتحدة لرعاية انعقاد أولى جلسات “اللجنة الدستورية” في جنيف بتاريخ 30 من الشهر الجاري.
وأكد “الحريري”، أن هيئة التفاوض اتخذت من الحل السياسي لـ”القضية السورية”، برعاية الأمم المتحدة خياراً استراتيجياً، وعملت على كل ما يتطلبه هذا الخيار لإنجاحه وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015.
وأعرب “الحريري” عن أمل هيئة التفاوض أن تبذل المجموعة الجهود اللازمة لتطبيق بنود القرار المذكور بدءً من البنود الإنسانية ووقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن المعتقلين وتشكيل هيئة حكم انتقالي، معتبراً أن الهيئة تحملت المسؤولية باتخاذها قرار المشاركة بـ”اللجنة الدستورية”.
وأوضح “الحريري”، أن”التفكير بالذهاب الى انتخابات قبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ليس له معنى، ومن شأنه أن يفاقم المشكلة وسيعتبر شرعنة لنظام الأسد الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري” وفق قوله.
ودعا “الحريري”، أعضاء اللجنة إلى “طي الخلافات البينية في حضرة المأساة السورية، وتخليص الشعب من براثن الاستبداد الأسدي والميليشيات الإيرانية ومحاربة الإرهاب”.
وطالب الحريري بـ “إخراج كافة القوى والجيوش من سوريا وفي مقدمتها إيران وتأمين عودة كريمة وآمنة للاجئين وإعادة الإعمار وإرساء الاستقرار وبناء الدولة السورية الحديثة، وحماية وحدة وسلامة سوريا أرضا وشعبا وذلك من خلال تمكين الأمم المتحدة من تحقيق الانتقال السياسي ودعم جهود السيد غير بيدرسون في هذا الصدد”.
يشار إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” اعتبر، الأربعاء الماضي، أن اجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف “تشكّل لحظة تاريخية وتفتح الباب للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية”.