تعبيرية
أكد منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني السوري، “عبد الأحد اسطيفو”، اليوم الخميس، على ضرورة تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
وجاء ذلك خلال اجتماعٍ مع المستشار السياسي الفرنسي للملف السوري، “فابريس دسبلوشان”، بحث معه آخر التطورات في الملف السياسي، وخاصة اجتماع المجموعة الدولية المصغرة الأخير في جنيف، وفقاً للموقع الرسمي للائتلاف.
وأشار “اسطيفو” إلى أن القرار 2254 حدد في المادة الرابعة منه جدولاً زمنياً واضحاً يشمل صياغة دستور جديد للبلاد ومن ثم الانتقال إلى انتخابات حرة ونزيهة عملاً بالدستور الجديد في غضون 18 شهراً تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة تطبيق إجراءات بناء الثقة والتي تضم وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية وضمان العودة الطوعية للنازحين واللاجئين لمساكنهم الأصلية.
وطالب المسؤول بالائتلاف، بأن يكون تشكيل المؤسسات الانتخابية، بناءً على المعايير الدولية، وأن تتم تسمية أعضائها ومؤسساتها بإشراف الأمم المتحدة، وقال: “يجب أن يكون للأمم المتحدة رقابة كاملة على إدارة العمليات اليومية للانتخابات وتلقي الشكاوى والطعون، وصلاحية المصادقة على نتائج الانتخابات”.
كما شدد على رفض أي محاولة لحصر عمل اللجنة الدستورية بتعديل دستور عام 2012، لافتاً إلى أن ذلك الخيار “هو مطلب أساسي لنظام الأسد الذي يحاول جاهداً التهرب من الانخراط الجاد في العملية السياسية”.
وأوضح أن أي محاولة في تغيير التسلسل داخل العملية السياسية مثل البدء بالانتخابات قبل الدستور “لن يؤدي إلى نتائج مثمرة، وسيصل بالعملية السياسية لطريق مسدود من جديد”.
وأضاف أن “هناك العديد من المواد الخطيرة في قانون الانتخابات المعمول به حالياً تؤدي إلى حرمان ملايين اللاجئين والنازحين من حقهم في الترشح والانتخاب ما لم يتم تعديل المواد الدستورية المرتبطة بها”.
وقال إن الدول الصديقة للشعب السوري وبالأخص المجموعة الدولية المصغرة مطالبة بالضغط على حلفاء النظام للانخراط الكامل والحقيقي في العملية السياسية، وليس الضغط على المعارضة السورية لتقديم التنازلات.
ولفت “اسطيفو” إلى أن الائتلاف الوطني لا يزال يؤمن بأن الحل يجب أن يكون “حلاً سياسياً عادلاً، ومحققاً لتطلعات الشعب، وبما يتوافق مع بيان جنيف والقرار 2254”.