صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم”، إن القمامة المتراكمة منذ أشهر في شوارع مدينة درعا، تسبّبت بانتشار بعض أنواع الأفاعي في الأحياء السكنية، إضافة إلى انتشار القوارض والحشرات.
وأشار مراسلنا، إلى أن بعض السكان اضطروا لتجميع القمامة في بعض المباني المهدمة أو الشوارع ومن ثم حرقها، مضيفاً أن ذلك تسبب مع مرور الوقت بظهور هذه الحيوانات مجدداً، لعدم وصول النار إلى جميع القمامة وعدم إزالة ما تبقى منها، خصوصاً مع تراكمها منذ أشهر.
وتعتبر منطقتي درعا البلد وطريق السد، خارج نطاق عمل بلدية النظام في مدينة درعا، ولم تفلح الجهود التي بذلها وجهاء درعا لحث البلدية على استئناف أعمالها الخدمية في هاتين المنطقتين، ما اضطر الأهالي إلى اللجوء للمبادرات المحلية لجمع الأموال لترحيل القمامة ونقلها إلى المكبات الرئيسية.
وتسبب استمرار الحاجة إلى مبادرات تغطية نفقات جمع القمامة وترحيلها بإثقال كاهل الأهالي بدفع الأموال، الأمر الذي يعجز عنه معظم سكان درعا في ظل الأزمة المعيشية التي تعصف بهم.
ويتخوف السكان من أن يكون ظهور هذه الأنواع من الحيوانات، سبباً في انتشار الأمراض والإصابات بينهم، وخاصة الأطفال الذين عادة ما يلعبون في الشوارع والساحات أو المنازل المهدمة، حيث أصبحت المنطقة بحاجة لرش المبيدات لمكافحة هذه الحيوانات، إلى جانب إزالة القمامة.
يُشار إلى أن عدة مناطق في درعا تتهم فيها مؤسسات النظام بممارسة سياسة التجاهل، سواء في القطاع الخدمي أو التعليمي أو حتى الصحي، وهو ما يتحدث به السكان ويصفونه بـ “العقاب”، للمناطق التي كانت معقل رئيسي للمعارضة قبل سيطرة النظام على المحافظة.